ترك برس
رأى امراه ككيللي، الباحث التركي ومسؤول الملف الليبي في مركز "سيتا" للدراسات بأنقرة، أن تهديدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا تعني شيئا بالنسبة لتركيا، فهو قائد مليشيات تسيطر على جزء من المنطقة الشرقية في ليبيا.
وكان حفتر قد أمر قواته باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وكافة الأهداف التركية على الأراضي الليبية من شركات ومشروعات ومقار، بعد أيام قليلة على خسارته مدينة غريان الإستراتيجية، وذلك ردًا على ما اعتبره "غزوا تركيا غاشما" تتعرض له ليبيا.
وأكد ككيللي، وفق موقع الجزيرة نت، أن أنقرة تحترم سيادة ليبيا وهي تتعامل مع المؤسسات الشرعية المعترف بها دوليا في طرابلس التي يوجد بينها وبين أنقرة تنسيق أمني، لذلك سيكون الرد على أي اعتداء من خلال حكومة طرابلس باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه المليشيات الخارجة على القانون، بحسب تعبيره.
وقال الباحث في مركز سيتا (المدعوم من الحكومة التركية) إن حفتر بوصفه قائد مليشيات لا يحترم القانون وهو رجل جبان، لذلك أفرج عن الأتراك الستة في أقل من 24 ساعة بعد اختطافهم خوفا على نفسه.
وأضاف "تركيا ليست طرفا في الصراع في ليبيا، هي تعترف بحكومة معترف بها دوليا في إطار مؤتمر روما 2015، وفيما يتعلق بوجود أسلحة تركية في أيدي القوات الشرعية فوزارة الخارجية التركية جاهزة لتشارك كل المعلومات التي لديها مع أي جهة دولية تحقق في هذا الأمر".
وشدد ككيللي على أنه بعد سيطرة القوات الشرعية على مدينة غريان، وجدوا أسلحة صينية وأميركية في أيدي قوات حفتر، وبعد التحقيق والتحري ثبت بالأدلة القاطعة أن دولة الإمارات العربية هي التي سلمت حفتر تلك الأسلحة.
ويرى مراقبون أن خسارة حفتر معقلا رئيسيا مثل مدينة غريان أمر كارثي له ومحرج للدول الداعمة له والتي روّجت بأنه الرجل القوي الذي باستطاعته أن يحكم ليبيا، لذلك حوّلت وجهتها نحو تهديد المصالح التركية لصرف الأنظار عن الهزيمة.
وتحتل ليبيا المرتبة الثالثة ضمن قائمة البلدان الأكثر احتضانا للمقاولين الأتراك باستثمارات تبلغ قيمتها 28.9 مليار دولار، كما أن المشاريع العالقة للشركات التركية تبلغ 19 مليار دولار، وفق المجلس التنفيذي لرابطة المقاولين الأتراك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!