ترك برس
انتشرت صورة في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وهو يرتدي بدلة عسكرية قال ناشطون إنها كانت الزي الرسمي للجيش التركي قبل أعوام، وهو ما أثار تعليقات ساخرة.
يأتي ذلك بعد يوم من تهديدات وجهتها قوات حفتر ضد تركيا بسبب دعمها اللافت لحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في صد الهجوم العسكري على العاصمة الليبية طرابلس.
وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، والتي وجهت يوم الأربعاء ضربة لقوات حفتر، التي تحاول السيطرة على العاصمة في هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.
صورة حفتر نشرها أولا الناشط "Dzsihad Hadelli" عبر صفحته في تويتر، قائلًا: "عندما تكره تركيا وتعلن الحرب على كل ما يتعلق بها، ولكن من جهة أخرى، كأمير حرب فقير عليك أن ترتدي ما يأتيك، حتى إذا كان الزي الرسمي للجيش التركي من توبيتاك لعام 2008".
https://twitter.com/dhadelli/status/1144902735218847744
و"توبيتاك" هي المؤسسة التركية للبحوث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك)، التابعة للحكومة التركية.
ووضع الناشط صور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يرتدي بدلة مشابهة لتلك التي يرتديها حفر، وذلك خلال جولة مع قيادات الجيش التركي في مقرات عسكرية.
والصورة التي ظهر فيها حفتر كانت خلال لقاء عقده قبل أيام مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، في بنغازي.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن سلامة التقى حفتر في مقره بمنطقة الرجمة بضواحي بنغازي وناقش معه الأسباب التي أدت إلى هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وقالت البعثة إن سلامة ناقش مع حفتر الأوضاع الإنسانية في طرابلس وما وصفتها بسبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي، وفي صورة للقاء نشرتها البعثة الأممية ظهر حفتر في زي عسكري.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن "أحمد المسماري" المتحدث باسم "قوات شرق ليبيا" بقيادة خليفة حفتر، قوله إن قواتهم "ستحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا وتمنع السفن التركية من الرسو في البلاد".
وأضاف المسماري أن "أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس ستتعامل معها الطائرات الحربية". وقال أيضا إن "قوات الجيش الوطني الليبي ستهاجم أي وجود عسكري تركي دون أن يدلي بتفاصيل".
الباحث في مركز "سيتا" للدراسات في العاصمة التركية أنقرة، جان أجون، علّق على الصورة المذكورة، وقال ساخرًا: "الجنرال الانقلابي حفتر الذي أعلن الحرب على تركيا بشكل رسمي، يرتدي بدلة تمويه تركية الصنع".
وذكرت تقارير إعلامية أن تركيا زودت القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء فائز السراج، بطائرات مسيرة وشاحنات في حين تلقت قوات حفتر دعما من دولة الإمارات العربية ومصر.
وبشكل حاسم، أعلنت تركيا موقفها في وقت سابق، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي قال إن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ"سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة".
وأضاف: "توجد حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ويوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا ودول عربية". وشدد على أن تركيا ستقف بقوة بجانب أشقائها الليبيين، كما فعلت في السابق، وسوف تستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم.
المتحدث المسماري قال أيضا خلال مؤتمر صحفي إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها قوات طرابلس يوم الأربعاء.
كما اتهم المسماري تركيا بأنها تقدم دعما مباشرا للجماعات المسلحة في معركة طرابلس "من البحر والجو والبر"، زاعما أن القوات التركية وفرت غطاء جويا بطائرات مسيرة خلال "اقتحام المليشيات مدينة غريان".
واتخذت قوات حفتر، من غريان، مركز قيادة ميداني متقدم، ومنها يتم تجميع الإمدادات من الأسلحة والمؤن والرجال من شرقي البلاد، ثم يتم توزيعها على محاور القتال في جنوبي طرابلس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!