ترك برس
نقلت صحيفة هآرتس عن جنرال إسرائيلي إن التعاون العسكري بين تركيا واسرائيل لن يعود إلى المستوى الذي كان عليه في الماضي إلا بعد رحيل الرئيس رجب طيب أردوغان عن السلطة.
وقال الجنرال الذي لم يكشف عن اسمه: "إن الرئيس التركي يكره إسرائيل ومن الواضح أنه معاد للسامية، ولكن هذا لا يعني أن تركيا بلد عدو".
وأضاف أن "أردوغان لم يقطع من العلاقات الدبلوماسية، ولا تزال التجارة بين البلدين قوية، وهناك سبب للأمل في أنه بمجرد رحيل أردوغان، سنحصل على نفس المستوى من التعاون العسكري مرة أخرى."
ونقلت الصحيفة حديث المسؤول العسكري الإسرائيلي في سياق تقرير عن تداعيات حصول تركيا على منظومة إس 400 الروسية على علاقاتها مع حلف شمال الأطسي وإسرائيل.
وذكرت أنه لا توجد سابقة لطرد دولة من الحلف، ولا أحد يفكر بجدية في فعل ذلك مع تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش داخل الناتو، وتزوده بقواعد قريبة من روسيا.
وأضافت أن تركيا على الرغم من التوتر مع الغرب، ليست مهتمة بترك الناتو أيضًا، لأن صيانة قواعد الحلف تساهم بشكل كبير في اقتصادها ولا يزال جيشها يستقبل الكثير من طلبات العضوية. ومن ثم فليس لدى حلف الناتو خيار سوى أن يؤقلم نفسه مع علاقة جديدة مع أحد أعضائه الرئيسيين.
وفيما يتعلق بإسرائيل، أشارت الصحيفة إلى أن تركيا كانت على مدى عقود أقرب حليف استراتيجي لإسرائيل في المنطقة، حتى أغلق أردوغان التحالف تدريجيًا. وقد وجدت إسرائيل بدائل أخرى قريبة عن طريق تحسين العلاقات العسكرية مع اليونان وقبرص.
ولفتت إلى أن آخر أمل في تعاون عسكري بين تركيا واسرائيل قد أغلق، بعد استبعاد تركيا من الدورات التدريبية التي يعقدها سلاح الجو الأمريكي في أوروبا حول تكتيكات الحرب مع القوات الجوية الأخرى التابعة لحلف الناتو التي طلبت طائرات من طراز F-35.
وقالت الصحيفة إن دوائر الحكم في تل أبيب تتوقع أن يعتمد حلف الناتو على إسرائيل بدرجة أكبر في شرق البحر المتوسط والمنطقة الأوسع، حتى رحيل أردوغان عن السلطة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!