ترك برس
جددت اسرائيل دعمها لقبرص اليونانية بعد إعلان تركيا إرسال سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في جنوب غرب قبرص، وهي منطقة تزعم نيقوسيا أنها تدخل ضمن منطقتها الاقتصادية.
وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب السفير الإسرائيلي في نيقوسيا، سامّي ريفيل، إن إسرائيل تتابع عن كثب وبقلق الخطوة التركية، وأن إسرائيل تؤكد التزامها بدعم صديقتها.
ومنذ سنوات تتنازع تركيا وقبرص على ملكية الموارد الموجودة في شرق البحر المتوسط لكن النزاع احتدم بينهما في الآونة الأخيرة.
ويأتي تعليق المسؤول الإسرائيلي بعد انتقادات قبرص لمحاولة تركيا الجديدة التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية حيث تم ترخيص شركات الطاقة الأوروبية بالفعل لإجراء بحث، واصفة إياه بأنه "تصعيد حاد" وتعهدت بمكافحة هذه الخطوة.
وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أعلن السبت الماضي إن إحدى سفن التنقيب عن النفط والغاز التركية في شرق البحر المتوسط ستبدأ قريبا التنقيب جنوب غربي قبرص في الوقت الذي تتنازع فيه تركيا وقبرص على الحقوق البحرية في المنطقة.
وأعلنت تركيا يوم الخميس أنها أرسلت سفينة التنقيب عن النفط والغاز "ياووز" إلى المياه قبالة جنوب قبرص حيث منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق التنقيب عن المواد الهيدروكربونية لشركات إيطالية وفرنسية.
وقامت تركيا بالفعل بحفر بئرين في المياه إلى الشرق والغرب من الجزيرة، مما أثار احتجاجات قوية من نيقوسيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك فرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال دونماز على تويتر: "سفينتنا للتنقيب ياووز وصلت إلى موقع جيزولييورت 1". وأضاف: "نأمل أن تبدأ سفينتنا التنقيب بأسرع ما يمكن بعد استكمال جميع التجهيزات".
وأقامت إسرائيل وقبرص واليونان شراكة قائمة على الطاقة نمت بشكل مطرد بعد اكتشاف رواسب الغاز في شرق البحر المتوسط. وبدأت الولايات المتحدة الانضمام إلى المحادثات في وقت سابق من هذا العام.
واتفقت الدول الثلاث العام الماضي على بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من شرق البحر اللمتوسط إلى أوروبا والمعروف باسم "إيست ميد" ووعدت بإعادة تشكيل المنطقة كمزود للطاقة والتصدي لهيمنة روسيا على سوق الطاقة الأوروبية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!