<p>ترك برس </p>
<p>أكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قاومت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا للسماح بعملية تركية. </p>
<p>وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لموقع المونيتور: "قبل إعلان البيت الأبيض قرار ترامب، وخلال مناقشة الإدارة، جادل مسؤولو البنتاغون بأن تركيا استخدمت مفاوضات إنشاء المنطقة الآمنة لاستطلاع إمكانية شن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة". </p>
<p>وأشار إلى أن معارضة البنتاغون قرارالسماح بالعملية التركية لم تكن مفاجئة. </p>
<p>وتابع بالقول: "لقد أمضينا وقتًا وجهدًا كبيرًا في بناء المنطقة الآمنة وفقًا للفكرة المعلنة بأنها سترضي الأتراك وتمنع التوغل. استخدم الأتراك الدوريات المشتركة كطريقة لإجراء استطلاع لعملياتهم. كان ذلك خادعًا تمامًا من جانبهم".</p>
<p>وبينما بدأت عناصر القوات الأمريكية بالانسحاب من الحدود السورية المتنازع عليها مع تركيا، قال مسؤول آخر في البنتاغون إن وزير الدفاع مارك إسبير سوف "يتواصل مع الحلفاء المتضررين اليوم"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد). </p>
<p>وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن البنتاغون كان يعلم أن مكالمة ترامب مع أردوغان ستتم مساء الأحد، لكن قادة وزارة الدفاع لم يكونوا يعلمون أن الرئيس سوف يسلط الضوء على التوغل التركي. </p>
<p>ووفقال للمسؤول الأمريكي، فإن وزارة الدفاع قد أبلغت القادة الأتراك باستمرار بأنها تعارض أي تدخل، ولهذا السبب دعمت المنطقة العازلة والدوريات المشتركة. </p>
<p>وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالعلاقات مع الشركاء في المستقبل وستقضي على النجاحات القليلة التي حققناها في الشرق الأوسط في الحملة التي استمرت أربع سنوات لهزيمة داعش.</p>
<p>ويرى مسؤولون أمريكيون سابقون، إن إدارة ترامب بتخليها عن المنطقة الآمنة تقر بأن التوغل العسكري التركي سيهدد على الأرجح الوجود الأمريكي المتبقي في سوريا.</p>
<p> وقالت دانا سترول، الموظفة الديمقراطية السابقة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "إذا اجتاحت تركيا المنطقة الحدودية، فسيتعين على القوات الأمريكية أن تغادر نظرًا لاعتمادها على قوات سوريا الديمقراطية من أجل التنقل وحماية القوة". </p>
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!