ترك برس
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن لتركيا مخاوف أمنية مشروعة على حدودها مع سوريا، وأن الحلف ممتن من التقدم الحاصل في الشمال السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
أضاف ستولتنبرغ في تصريح للصحفيين: "أعتقد أن ما رأيناه خلال الأيام الماضية أمر مشجع لأنه يظهر أنه من الممكن المضي قدما نحو تسوية سياسية".
وأكد ستولتنبرغ، أن تركيا هي الدول الأكثر تعرضا لهجمات إرهابية بين دول حلف الناتو، مرحبا في هذا السياق بالبيان المشترك الصادر عن تركيا والولايات المتحدة بشأن التعليق المؤقت للعملية في شمالي سوريا.
وردا على سؤال حول الاتفاق بين تركيا وروسيا بشأن سوريا ، قال ستولتنبرغ، "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحكم على عواقب ونتائج الاتفاق".
والثلاثاء، توصل أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق "تاريخي" ينسحب بموجبه إرهابيو "ي ب ك/ بي كا كا" لمسافة 30 كيلومتراً (19 ميلاً) من جنوب الحدود التركية مع شمالي سوريا خلال 150 ساعة تبدأ من ظهر الأربعاء، على أن تقوم قوات الأمن التركية والروسية ببدء تسيير دوريات مشتركة في المنطقة.
وصباح الأربعاء، قالت وزارة الدفاع التركية إنه لا توجد حاجة في هذه المرحلة لأنقرة للقيام بعملية جديدة في شمالي سوريا خارج منطقة عمليتها الحالية.
وتعليقا على ذلك، قال ستولتنبرغ، "ما رأيناه انخفاض كبير في العنف والقتال، ونحتاج إلى المضي قدماً والبناء على ذلك، والتوصل لحل سياسي تفاوضي حقيقي للنزاع في سوريا".
وأضاف: "لا أعتقد أن هذا أمر سهل، بل هو صعب جدا، لكنه مهم للغاية".
وحول اقتراح ألمانيا بإنشاء "منطقة آمنة خاضعة للسيطرة الدولية" في شمالي سوريا، أوضح ستولتنبرغ، أن "الحل السياسي يمكن أن يكون له أشكال وأنماط مختلفة، لكن يجب أن يشمل ذلك جميع الأطراف الفاعلة على الأرض".
وأضاف: "نحتاج إلى حل سياسي. لذلك أرحب أيضًا بالمقترحات المقدمة من حلفاء الناتو حول كيفية محاولة المضي قدما".
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!