هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تواصل تركيا السعي وراء حماية حقوقها في شرق المتوسط، حيث من المعتقد أن المنطقة تحتوي على تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
أوردت صحيفة كاتيميريني، وهي من أكبر الصحف في اليونان، خبرًا يهم تركيا إلى حد بعيد، خلال الأسبوع الفائت.
تراجع اتحاد شركتي "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية عن إجراء أعمال التنقيب المثيرة للجدل، في المنطقة رقم 7 في شرق المتوسط، بناءً على اعتراضات تركيا.
جاء هذا التراجع قبل شهرين من بدء عمليات التنقيب، وبرر رئيس مجلس إدارة شركة "إيني" كلاوديو ديسكالزي هذه الخطوة بالقول: "لا نريد إشعال حرب من أجل عمليات تنقيب".
***
تركيا أيضًا لا تريد إشعال حرب، لكنها ستواصل الدفاع عن حقوقها الطبيعية في شرق المتوسط، الذي تمتلك عليه أطول ساحل.
وتؤكد أنقرة على وجودها في شرق المتوسط من خلال سفينتي التنقيب "الفاتح" و"ياووز"، إضافة إلى سفينة المسح السيزمي "بارباروس".
تعلن تركيا بكل وضوح أنها لن تسمح لأي كان بإجراء عمليات تنقيب في الجرف الصخري التابع لها، استنادًا إلى تراخيص باطلة صادرة عن حكومة الشطر الجنوبي من قبرص.
***
من جهة أخرى، وعلى إثر هذا التطور، أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس أن فرنسا وإيطاليا سوف ترسلان سفنًا حربية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة التي أعلنتها حكومة جنوب قبرص من جانب واحد.
بمعنى أننا ندخل فترة يتزايد فيها التوتر، ويعج فيها شرق المتوسط بالسفن الحربية من بلدان مختلفة.
اضطرت اليونان إلى إلغاء أكبر مناورات بحرية لها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في بارمنيا، بعد أن جنحت إحدى سفن إسطولها إلى البر.
من المؤكد أن اليونان لا تتحرك بمفردها، فهي تتحدى تركيا بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبالتعاون مع مصر وإسرائيل.
ومما لا شك فيه أيضًا أن عهد إقصاء تركيا والتحرك بحرية في شرق المتوسط، ولى إلى غير رجعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس