ترك برس
توقع محللون اقتصاديون أن تواصل الأسهم التركية ارتفاعها خلال الفترة المقبلة مع زيادة الإقبال على شراء الأصول ذات المخاطر العالية وتراجع حدة التوتر السياسي بين تركيا والولايات المتحدة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس أردوغان إلى واشنطن.
وسجلت الأسهم التركية أعلى مستوىً لها منذ 19 شهرًا يوم الاثنين الماضي بعد أن واصلت اتجاهها التصاعدي على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية وسط زيادة في الرغبة العالمية في الأصول ذات المخاطر العالية.
ووفقًا للمحللين، فإن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض واجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، وكذلك فتح قنوات الحوار بين تركيا والولايات المتحدة يمكن أن يخفف من أصول الليرة التركية خلال الجزء المتبقي من العام، بعد التعرض للضغط لفترة طويلة.
كما قال المحللون إن التطورات الإيجابية المتعلقة بعجز الحساب الجاري، وعملية إعادة التوازن في الاقتصاد، وخفض أسعار الفائدة الأخيرة والتفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دعمت ارتفاع الأسهم.
وأشاروا إلى أن ارتفاع قيمة الليرة التركية، وتراجع عقود مبادلة مخاطر الائتمان التي يشتريها المستثمرون للتحوط في مواجهة مخاطر التعثر في السداد، إلى 300 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى لها منذ آذار/ مارس، من بين عوامل أخرى أدت إلى ارتفاع الأسهم التركية.
وقال ميرت يلماز نائب مدير عام شركة "İnfo Yatırım" لصحيفة "دنيا" التركية بأن من التطورات المهمة أن عقود مبادلة مخاطر الائتمان "CDS" انخفضت إلى 300 نقطة أساس، مقارنة بـ570 نقطة أساس في أيلول/ سبتمبر 2018.
وعلى الصعيد العالمي، سيتم متابعة مؤشرات ثقة المستهلك وبيانات مؤشر مديري المشتريات، خاصة بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتطورات في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ومن وجهة نظر فنية، يتوقع الخبراء، الذين يؤكدون أهمية بقاء مؤشر بورصة إسطنبول المئوي (BIST100) فوق المستوى النفسي البالغ 100000 نقطة والمستوى الفني 103300، أن الحركة الصعودية سوف ترتفع في حال ظل المؤشر فوق مستوى 106.600 نقاط. وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يصل إلى نطاق يتراوح من 108.000 إلى 112.000.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!