ترك برس
حجزت تركيا مؤخرًا مكانًا بارزًا كواحدة من أفضل وجهات السياحة الطبية في العالم، حيث يقدم قطاع الصحة التركي الخدمات على قدم المساواة مع أوروبا والولايات المتحدة، ولكن بأسعار أقل تكلفة، ويتطلع القطاع الآن إلى زيادة عدد الزوار الذين ستستقبلهم البلاد من قارة أفريقيا.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال علي أوزتورك رئيس إحدى شركات الرعاية الطبية الاستشارية في تركيا، إن المستشفيات التركية التي أنشئت تحت مظلة مبادرة أفريقيا التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العقد الأول من الألفية، أثبتت للجانب التركي وجود طلب على الخدمات الصحية الجيدة في أفريقيا.
وأوضح أوزتورك أن المحادثات المتعلقة بتوسّع قطاع الرعاية الصحية التركي في أفريقيا بدأت في الصومال ثم توسّعت إلى السودان وإثيوبيا والجزائر وليبيا والمغرب وكينيا وتشاد وجنوب أفريقيا، مؤكدًا أن أفريقيا أصبحت سوقًا ذات أولوية للسياحة التركية في مجال الرعاية الصحية.
من جهته، قال أحمد أكسو رئيس جمعية دبلوماسية الصحة إن عدد المرضى الأجانب في تركيا الذي بلغ عشرات الآلاف فقط منذ ست سنوات تجاوز اليوم مليون شخص. وأضاف: "اعتبارًا من هذا العام بلغت العائدات 3 مليارات دولار وهناك إمكانية لزيادة هذا الرقم".
وذكر أن تركيا تتنافس مع تايلاند والهند على الأسعار، ومع أوروبا والولايات المتحدة على الجودة، مشدّدًا على أن تركيا تتميز على سبيل المثال في مجال زرع الأعضاء، وخاصة الكبد والكليتين.
وقال أكسو: "بينما يجلب سائحٌ ألف دولار لتركيا في المتوسط، فإن سائحًا طبيًّا إفريقيًّا يجلب 10 آلاف دولار للبلاد في المتوسط".
ونقلت صحيفة ديلي صباح عن إيبلا عبدي فرح، الذي جاء إلى تركيا لعلاج الأسنان، قوله: "إن المشكلة في أسناني أزعجتني لأشهر. وسرعان ما تمّ حلُّها بعد أخذ العلاج في تركيا. فالعلاج والصحة العامة هنا يتجاوزان المعايير العالمية. لقد أتممتُ علاجي بتكلفة معقولة جدًّا. إن تركيا الآن مثل بيتنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!