ترك برس
تناول تقرير لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة سترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا برئاسة فايز السراج.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا السيناريو يمهد الطريق لصراع محتمل مع روسيا التي تشعر بأنها أقرب سياسيا إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حملة منذ نيسان/ أبريل الماضي للاستيلاء على العاصمة طرابلس.
وأشارت إلى أن تركيا وقعت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، الماضي مع حكومة الوفاق اتفاق تعاون دفاعي، يمهد الطريق لمساعدة أنقرة في تدريب القوات الموالية للحكومة، وتعزيز العلاقات العسكرية بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن إعلان الرئيس التركي يوضح مرة أخرى أن موسكو متورطة بشدة في الأزمة، على الرغم من حديث روسيا عن وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع الليبي.
وقال يوري بارمين مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة موسكو للسياسات، للصحيفة معلقًا على موقع ليبيا في العلاقات التركية الروسية: "على افتراض أن القوات الروسية موجودة في ليبيا رغم أن ذلك لا يزال محل نقاش، فإن احتمال المواجهة بين روسيا وتركيا ما يزال قائما".
وأشار الخبير إلى أنه "بغض النظر عن عدد القوات الروسية التي يتم إرسالها إلى ليبيا، فإنها لا تشارك في أنشطة عسكرية".
وأوضح أن القتال في ليبيا يختلف عن القتال في سوريا. هذه هي الطريقة التي تحدث بها الأنشطة العسكرية هناك: يتم شن هجمات بطائرات بدون طيار أو طائرات حربية من أجل خلق الفوضى والسماح للطرف الذي يمتلك تلك الطائرات بالاستيلاء على منطقة ما".
وأشار بارمين إلى أن هذا هو السبب في أن القوات الروسية ليس لها دور حاسم في الصراع الليبي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وصفت الأسبوع الماضي الاتفاقية "التركية-الليبية" الأمنية والبحرية، بأنها "تزيد التوتر في ليبيا".
وقالت زخاروفا إن "الاتفاقية أعطت أسسا للحديث عن محاولات تركيا لشرعنة دعمها العسكري للحكومة في طرابلس في المواجهة مع قوات حفتر، بما في ذلك عبر الخرق السافر لحظر توريد السلاح".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!