ترك برس
صدر أول تعليق على الدعوة التركية الروسية لوقف إطلاق النار في ليبيا، من قبل مجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، والذي جاء مرحباً بالمقترح المشترك.
وذكر مجلس النواب الليبي في بيان صدر على صفحته بفيسبوك، أنه يرحّب بالدعوة لوقف إطلاق النار، مؤكدا أنه "يجب أن لا تمس أي مبادرة حق حكومة الوفاق وجيشنا الوطني وقواته المساندة في الدفاع عن الشعب الليبي ومقدراته وعن العاصمة".
وأوضح المجلس أن "حل الأزمة الليبية لا يتأتى إلا عبر المسار السياسي وبهذا لا يمكن للطرف الذي أشعل الحرب (4 أبريل/نيسان) وأحدث كل هذا الدمار في الأرواح والممتلكات أن يكون طرفا في أي عملية سياسية مستقبلا".
كما دعا المجلس "الدول الداعمة للمتمرد عن الشرعية (خليفة حفتر)" إلى مراجعة مواقفها من هذا العدوان والعمل على وقف تقديم الدعم له للمساهمة إيجابيا في حل الأزمة الليبية.
وأمس الأربعاء، دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا يبدأ منتصف ليل الأحد.
وأكد الزعيمان على ضرورة عودة الليبيين إلى الاتفاق السياسي الموقع في 2015، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، للبدء بعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار البيان المشترك أن وقف إطلاق النار المستدام يوفر عودة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وباقي المدن، داعيين الأطراف في ليبيا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء معاناة الشعب الليبي واستعادة السلام والازدهار في البلاد.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
جدير بأن ليبيا تضم أيضاً قوات "فاغنر" الروسية إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!