ترك برس
اعتبرت صحيفة كاثيميرني اليونانية أن أسهم تركيا ارتفعت لدى الولايات المتحدة، وأصبحت أكثر أهمية من اليونان، ولا سيما بعد اغتيال قاسم سليماني، حيث إنها الدولة الوحيدة المحاذية لإيران التي تمتلك فيها واشنطن قواعد عسكرية.
وفي مقال تحت عنوان "اليونان جيدة ولكن تركيا أفضل" قال الكاتب في الصحيفة، نوتيس بابادوبولوس، إن الاتفاق المسبق على عدم عقد دونالد ترامب ورئيس الوزراء اليوناني مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب اجتماعهما يوم الثلاثاء في واشنطن، يعد مؤشرا واضحا على كيف يرى الرئيس الأمريكي العلاقات اليونانية الأمريكية، كما يؤكد الخوف المبرر في أثينا من سلوك ترامب المتهور.
وأوضح الكاتب أن القلق يزداد لدى أثينا لأن ترامب لم يخف إعجابه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصفه في الماضي بأنه صديق وزعيم فذ.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي برر تصرف أردوغان الذي سخر من الناتو بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 على الرغم من اعتراضات حلف الأطلسي، وألقى باللوم على إدارة أوباما لرفضها بيع صواريخ باتريوت الأمريكية إلى تركيا.
وأردف أن ترامب ذهب إلى حد الثناء على أردوغان علنا في أعقاب التوغل التركي في شمال سوريا، ولم يبد قلقا بشأن التضحية بالميليشيات التي تحالفت مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش.
ورأى الكاتب أنه بعد الاغتيال غير المفهوم لأكبر قائد عسكري إيراني، الجنرال قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بدون طيار بأوامر من ترامب، اكتسبت تركيا وقواعدها العسكرية أهمية جديدة، إذا نفذت إيران تعهدها بالانتقام.
ولكن الكاتب استدرك أن ترامب لم يبد قط أنه يقلل من شأن اليونان، بل إنه يقدر التعاون الدفاعي المتزايد بين أثينا وواشنطن، ولكن رغم ذلك قفزت أسهم تركيا وأردوغان في سوق ترامب.
وقال بابادوبولوس إن اجتماع ترامب وميتسوتاكيس كان ناجحا، ولكن في ضوء التطورات الأخيرة فإن شكاوى اليونان من تصرفات تركيا في شرق البحر المتوسط ستحتل المرتبة الثانية في علاقة الرئيس الأمريكي بأردوغان.
وختم مقاله بالقول: "فيما يتعلق بالبيت الأبيض في هذه الأيام، تعتبر اليونان خيارًا جيدًا ولكن تركيا خيار أفضل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!