ترك برس
اتهمت صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية وسائل الإعلام اليونانية بتعمد إثارة الفتن وصب الزيت على النار في العلاقات المتوترة مع تركيا وتبني خطاب شعبوي وطني مزيف، ودعت الإعلام إلى القيام بدوره وتبني خطاب مدروس وعقلاني مع الجار التركي.
وتحت عنوان "العلاقات اليونانية التركية ووسائل الإعلام" كتبت الصحيفة إن الوقت الحالي ليس وقت الغطرسة والمبالغة، ولكن للتخطيط الاستراتيجي وتبادل الأفكار والآراء حتى مع المنافسين السياسيين، والخطب المدروسة جيدًا والبيانات المعتدلة.
وأضافت الصحيفة قائلة: "إننا نحتاج أيضًا إلى التصرف بمسؤولية، وتجنب التصريحات الشعبوية والبيانات المبالغ فيها".
وأشارت الصحيفة إلى أن صائغي الرأي العام مسؤولون جزئيًا عن الطريقة التي يتصرف بها السياسيون وكذلك عن كيفية استجابة المواطنين. وغالبًا ما يكون عمل القطاع الأول أكثر صعوبة، بسبب مطالب الرأي العام التي تنبع بدورها من المناخ الذي تخلقه وسائل الإعلام.
وأوضحت أن "من الأمثلة التي لم يتعلم منها الإعلام اليوناني أزمة جزيرة إيميا المعروفة تركيًا باسم "كارداك" في عام 1996، وهي المواجهة الخطيرة الأخيرة بين اليونان وتركيا، والتي أذكى نارها الموقف الواضح لكثير من الصحفيين اليونانيين، ما جعل البلدين على شفا الحرب".
وقالت الصحيفة إن من واجب الصحافيين والمحللين والمعلقين تقديم الحقائق التي قد لا تكون مرغوبة. كما يحتاجون إلى أن يكونوا على دراية وواقعية ونضج وأن يتوقفوا عن اللجوء إلى الشعبوية والوطنية الوهمية المزيفة التي جعلت عمل الحكومات والسياسيين الجادين أصعب بكثير.
وختمت الصحيفة بالقول بأن "القانون الدولي كان دائما محل احترام اليونان. وهذا يعني التصرف وفقًا لأحكامه، وقبول قرارات المحاكم الدولية ذات الصلة، والتي لن تكون دائمًا ما نأمله."
وأضافت أن هذا يعني أن تتحلى وسائل الإعلام بالشجاعة لشرح هذا المبدأ الأساسي للرأي العام المتشكك. وبهذا تساهم في معالجة ناضجة لبعض القضايا بالغة الحساسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!