ترك برس

دعت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية اللوبيين اليوناني والأرمني في الولايات المتحدة إلى الضغط على الكونغرس والإدارة الأمريكية لمنع تسليم طائرات الشبح إف 35 لتركيا المقرر في العام الحالي.

وقالت الصحيفة المقربة من الحكومة اليونانية إن الظروف ليست مواتية أمام اليونان وقبرص للرد على التحدي التركي المتزايد والذي لا يمكن التنبؤ به، ولذلك فهما في حاجة إلى منع تقوية تركيا بسلاح متطور.

وأضافت الصحيفة أن أثينا ونيقوسيا تستطيعان استغلال علاقاتهما الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة، والتعاون مع اللاعبين الإقليميين الأقوياء، مثل إسرائيل ومصر، لكنهما تملكان سلاحا آخر هو صوت الشتات اليوناني الذي يملك أقوى الأصوات في أقوى دولة، وإن كان تأثيره لم يعد مثلما كان عليه في السنوات السابقة.

وأوضحت أن اليونان وقبرص تحتاجان إلى تعبئة منظمات الجالية اليونانية - الأمريكية، وأبرزها الرابطة التقدمية اليونانية الهيلينية التعليمية (AHEPA) أقدم منظمة يونانية أمريكية، والمعهد الهيليني الأمريكي ومجلس القيادة الأمريكية اليونانية، إلى جانب التعاون مع اللوبي الأرميني، لوقف خطط بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 حديثة الصنع إلى تركيا.

ولفتت الصحيفة إلى إن هذه المهمة ليست مهمة سهلة، حيث إن هناك مصالح اقتصادية واستراتيجية ضخمة في الساحة، والتوازن الجيوسياسي غير مستقر.

وذكرت أنه إذا نجحت تركيا في تعزيز قوتها الجوية بطائرات الشبح، فإن وهذا من شأنه أن يخل بشكل خطير بميزان القوى في بحر إيجه، وهو ما دفع  المدير التنفيذي لمجلس القيادة الأمريكي الهيليني، إندي زمينيدس، إلى وصف السماح لتركيا  بالحصول على أحدث التقنيات العسكرية الأمريكية بأنه "وصفة للكوارث".

وقالت الصحيفة إن نجاح هذه الحملة ليس مؤكدا، ولكن ما هو مؤكد هو أنه في هذا الجزء المحوري من المعادلة اليونانية التركية، الذي تعجز فيه اليونان عن تحدي تركيا في سباق التسلح بسبب الأزمة الاقتصادية، فإن اللوبي اليوناني في الولايات المتحدة يحاول مساعدة اليونان بطريقة ملموسة، ويمكن أن ينجح.