صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس
استقطبت تركيا أكثر من 300 ألف سائح، نصفهم يحملون الجنسية البلغارية، زار أغلبهم الكنيسة الأرثوذكسية "سفيتي ستيفان" (Sveti Stefan) في إسطنبول، المعروفة شعبيًا باسم الكنيسة الحديدية، والتي أعيد فتحها قبل سنتين بعد أعمال ترميم واسعة النطاق استمرت لمدة سبع سنوات.
أعيد افتتاح الكنيسة الحديدية، التي شُيدت منذ 122 سنة والتي تقع في حي بلاط في إسطنبول، في حفل أقيم في السابع من كانون الثاني/ يناير من سنة 2018، حضره كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف. والجدير بالذكر أنه أعيد ترميم الكنيسة، التي تعتبر الكنيسة الوحيدة في العالم التي بنيت بالكامل تقريبًا من الحديد، بتمويل من تركيا وبلغاريا.
ووفقا لمؤسسة إيكسارش البلغارية المتمركزة في إسطنبول والمسؤولة عن مراقبة هذا المعلم، فإن حوالي نصف الزيارات التي تتوافد على الكنيسة هي من السياح البلغاريين. وعلى حد تعبير ميليت فاسيل ليازي، رئيس المؤسسة، فإن "السياح البلغاريين الذين زاروا تركيا العام الماضي لم يعودوا إلى بلدهم دون زيارة الكنيسة الحديدية".
ساهم نجاح المبنى خلال هذين العامين في إحياء العديد من الحفلات الموسيقية والأحداث الفنية، وعلى حد تعبير خريستو كوبانو، وهو رئيس آخر عن المؤسسة البلغارية في إسطنبول، فإنه "منذ إعادة افتتاح الكنيسة الحديدية، وقع تنظيم ثماني حفلات موسيقية وستة معارض للرسم والتصوير والنحت في الرواق في الطابق السفلي"، مضيفًا أن هذه العروض ستظل قائمة إلى حدود سنة 2020.
وأورد القنصل العام لبلغاريا في إسطنبول أنجيل أنجيلوف أن "السياح الوافدين من جميع أنحاء العالم، هم أساسًا وافدون من بلغاريا، ولا تعتبر الكنيسة الحديدية مكانا يستقطب البلغاريين فحسب وإنما يستضيف أيضا السياح من إسطنبول وتركيا والعالم".
وقال أنجيلوف إن "السياح دائما ما يمثلون بلدانهم بطريقة جيدة"، مؤكدًا أن العدد المتزايد من السياح البلغاريين الذين يزورون تركيا يساعد على تعزيز مشاريع التعاون بين البلدين. وإلى اليوم، لا تزال الكنيسة الحديدية في إسطنبول كنيسة أرثوذكسية تقام فيها الاحتفالات الدينية بانتظام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!