ترك برس
تطرق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقال كتبه لصحيفة "بوليتيكو" الغربية الشهيرة، إلى جماعة "السلفيين المداخلة" التي تقاتل في صفوف الإنقلابي خليفة حفتر، في ليبيا.
في المقال الذي نُشر قبل يوم من مؤتمر ليبيا المقرر انعقاده في العاصمة الألمانية برلين، أشار أردوغان إلى أن جماعة المداخلة تشاطر الأيديولوجية مع المنظمات الإرهابية.
وحذّر أردوغان من أن المنظمات الإرهابية التي انهزمت في سوريا والعراق، يمكن أن تجد بيئة خصبة في ليبيا لتنهض من جديد، "فمن المعروف أن هناك مجموعات في صفوف حفتر تشاطر الأيديولوجية مع المنظمات الإرهابية، مثل المداخلة".
وأضاف: "يجب عدم نسيان أن العنف وعدم الاستقرار سيغذيان الهجرة غير النظامية نحو أوروبا في حال استمرت الاشتباكات". وفق ما أوردت وكالة الأناضول.
وتساءل الرئيس التركي: "هل سيدافع القادة الأوروبيون عن النظام الليبرالي العالمي الذي يواجه هجومًا جديدًا؟ أم أنهم سيهربون من مسؤولياتهم كما فعلوا في سوريا، ويتابعون الأزمة الحاصلة من المدرجات؟".
وأردف: "يتعين على أصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين أن يدركوا أنهم لا يستطيعون تغيير العالم بمجرد الشكوى والتعبير عن قلقهم، لا يمكنكم الدفاع عن القانون الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان دون تحمل المسؤوليات".
وعول حفتر على عنصر التيار المدخلي السلفي المدعوم من حلفائه في المملكة السعودية، التي تؤوي الشيخ "ربيع المدخلي" أكبر شيوخ هذا التيار.
وسبق أن أفتى "ربيع المدخلي" لأتباعه بضرورة القتال في صفوف قوات حفتر باعتباره قائد قوات مجلس النواب الشرعي في البلاد، على حد وصفه.
وأتاح حفتر سريعا المجال لأتباع هذا التيار ومكنهم من السيطرة على المنابر والمساجد، وكون لهم هيئة للفتوى، بعد أن شرع وجودهم المسلح ضمن كتيبة اشتهرت باسم "كتيبة التوحيد" في بنغازي. وفق تقرير لصحيفة العربي الجديد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!