عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
بدأ العد التنازلي من أجل تأسيس حزب عبد الله غل- علي باباجان. من المنتظر الإعلان عن التأسيس نهاية الأسبوع الحالي أو الأسبوع المقبل. وهناك من يقول إنه قد يتأجل إلى فبراير/ شباط القادم.
تشكلت 24 مجموعة عمل مؤلفة من 300 شخص من أجل تأسيس الحزب. قبل شهر أنهت المجموعات أعمالها. كما تم تشكيل "مجموعة إشراف" لتسيير الأمور، من بين أعضائها علي باباجان وبشير أطلاي.
تأسس حزب العدالة والتنمية كحزب محافظ ديمقراطي، في حين أن من المنتظر أن يتبنى حزب غل- باباجان سياسة ليبرالية ديمقراطية.
يقول غل- باباجان إنهم لم يتواصلوا مع نواب البرلمان، لكن من المعروف إجراؤهم اتصالات مع النواب المستقلين. دارت الأحاديث في فترة من الفترات عن رغبة عقيلة غل بأن تكون المؤسس الأول للحزب، لكن لم يؤكد المؤسسون هذا الأمر.
قبل أسبوعين تلقى مسؤولو الحزب مقترحات حول الاسم والشعار. وبعد ذلك تم تحويل المقترحات إلى استطلاع. حاليًّا اسم وشعار وبرنامج الحزب ونظامه الداخلي جاهز. أما المقر الرئيسي فالعمل على إعداده مستمر.
الامتحان الأول لحزبي باباجان وأحمد داود أوغلو سيكون انتخابات الرئاسة 2023، التي سيكون السباق فيها بين التحالفات. سيتنافس فيها "تحالف الجمهور" الحاكم مع "تحالف الأمة" المعارض.
ولأن نسبة 50+1% مطلوبة في الجولة الأولى، التساؤل مطروح عن مدى الضرر الذي سيلحقه الحزبان بحزب العدالة والتنمية، أكثر من نسبة الأصوات التي سيحصلان عليها.
يقول المتابعون إن استقطابهما حتى 1-2 في المئة يضر بالعدالة والتنمية، وهذا صحيح.
أصبحت نسبة الأصوات التي يحصل عليها التحالف أهم من تلك التي يحققها الحزب بمفرده. وهناك جملة من التساؤلات:
1- بما أن نظام التحالف مطبق، هل سينضم حزبا باباجان وداود أوغلو إلى "تحالف الأمة" أم أنهما سيشكلان تحالفًا ثالثًا؟
2- ما هي النسبة التي سيتمكنان من استمالتها من المترددين والذين لم يشاركوا في الانتخابات؟
3- إذا انضما إلى "تحالف الأمة"، هل سيتمكنان من كسب أصوات ناخبي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية؟
إذا كانا سيحصلان على الأصوات من ناخبي أحزاب المعارضة، ولن يستميلا ناخبي تحالف الجمهور فلا معنى لهما.
زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو قال ذات مرة إن حزبه يتوافق مع حزبي داود أوغلو وباباجان على القواسم المشتركة بنسبة 99%.
البعض فسروا تصريح قلجدار بأنه يلمح إلى أن "مرشحنا هو عبد الله غل بنسبة 99%".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس