ترك برس
صرح رئيس معهد يونس إمرة شرف طاش، بأن المعهد المكلف بتعزيز اللغة والثقافة التركيتين تحت إدارة الدولة التركية في جميع أنحاء العالم، يسعى لتوفير خدماته التعليمية لما يصل إلى مليون متعلم عن بعد، كجزء من برنامج اللغة التركية على الإنترنت.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال الأستاذ شرف طاش إن معهد يونس إمرة يقدم دورات في تعليم اللغة التركية بأربع لغات مختلفة وخمس مستويات للكفاءة.
وأوضح طاش أن التكنولوجيا تلعب دورًا حديثًا في الأساليب الحديثة لتعلم اللغة، وأن المعهد أطلق برنامجه للتعلم الإلكتروني في عام 2017.
وأضاف أن “المصريين أبدوا اهتمامًا كبيرًا في دوراتنا، يليهم السوريون والسعوديون والجزائريون والأردنيون، على التوالي. وقد وصلنا إلى 320 ألف مستخدم في أقل من 3 سنوات، كان ذلك إنجازًا كبيرًا لكننا لا نراه كافيًا. نرغب بالاستمرار في تطوير ببوابة التدريس والوصول إلى مليون مستخدم بحلول عام 2023”.
وتشمل البوابة التفاعلية لمعهد يونس إمرة دورات في مهارات القراءة والكتابة والمحادثة والاستماع، وتقدم أيضًا اختبارات، وتمنح شهادات، ليتمكن الطالب من تقييم مستواه، والتقدم الذي أحرزه، ويشارك نتيجته مع أصدقائه في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويمكن الوصول إلى البوابة الإلكترونية للمعهد عبر الموقع learnturkish.com، كما ينتظر قريبًا إطلاق تطبيق للبوابة مخصص للهواتف المحمولة.
وقد تم إطلاق معهد يونس إمرة منذ 10 سنوات كوكالة صغيرة بإدارة الدولة، تهدف للترويج للغة والثقافة التركيين، وأصبح الآن كيانًا يمتد على مستوى العالم، لأن عدد عشاق اللغة التركية لا يحصى.
وللمعهد الآن 157 فرعًا في خمس قارات، وقد ساعد 144 ألف شخص على تعلم اللغة التركية، كما نظم مئات الأنشطة المتعلقة بالموسيقى والمعارض الفنية والأدب واللغة وفن الطهو والسينما والحرف اليدوية لتعزيز الثقافة التركية.
سُمّي المعهد على اسم الكاتب والشاعر التركي يونس إمرة، الذي قدم إسهامات كبيرة للغة التركية تعود للقرن الثالث عشر. ويحتضن المعهد أيضًا فلسفة الشاعر التي يعبر عنها بيت الشهر “هيا بنا نتعرف على بعضنا البعض”.
تمكنت تركيا من خلال المعهد من تعزيز قوتها الناعمة، حيث أوصلها إلى بلدان تربطها بتركيا روابط تاريخية وثقافية، كما شاركت الكثير من الأفراد بمشاريع ثقافية تعزز صورة تركيا في المجتمع الدولي، كما أنشأ وكالات للمساعدات التنموية ومؤسسات لإقامة مدارس دولية في جميع أنحاء العالم، كان لها أثر على الساحة الدولية على مدار العقد الماضي. كما ساهمت بتواصلها مع المجتمعات المحرومة بتعزيز علاقاتها مع بلدان ارتبطت بها تاريخيًا لعدة قرون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!