ترك برس
شهدت مدينة إسطنبول، الجمعة الماضية، انطلاق حملة "العودة حقي وقراري"، بحضور تركي فلسطيني رسمي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول بحضور رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي النائب حسن توران والسفير الفلسطيني في تركيا الدكتور فائد مصطفى، ورئيس لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني يحيى السعود، ورئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير.
وفي كلمة له خلال الفعالية، جدد النائب حسن توران على موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين.
وأشار توران إلى أن تركيا عملت على مواجهة قرار ترمب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وكذلك تواجه صفقة القرن.
وأضاف: " أنا حسن توران أريد حق العودة إلى فلسطين وسندعم في تركيا هذه الحملة وسننشرها في أوساطنا وسنجعلهم يوقعوا على هذه الحملة".
بدوره، شدد السفير الفلسطيني في تركيا الدكتور فايد مصطفى على أهمية حملة "العودة حقي وقراري" في مواجهة صفقة القرن، معتبرا إياها مبادرة مهمة.
كما قدم السفير التعازي لعائلات الشهداء جراء الحادث الأليم الذي وقع الخميس الماضي، في مخيم النصيرات للاجئين في قطاع غزة المحاصر، محملا الاحتلال الصهيوني مسؤولية تهجيرهم عن قراهم عام 1948.
وقال مصطفى:" صفقة القرن هي أقرب ما تكون إلى مذكرة تفاهم بين ترمب ونتنياهو، وليس لها أمل بالنجاح، أي مشروع سياسي من أجل أن ينجح يجب أن يكون قائم على أسس ومعايير وأن يكون هناك عدالة تعطي الأطراف حقوقها وهذا ما تفتقر له هذه الصفقة".
وأشار مصطفى إلى أن صفقة القرن تعتبر خرقا فاضحا للقوانين الدولية، حيث تتضمن 300 انتهاك للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد مصطفى على أن حق العودة أصيل وثابت وغير قابل للتفاوض، وأن حملة العودة حقي وقراري توصل رسالة لكل من يتأمر على القضية الفلسطينية بأن هذه الصفقات لن تنجح رغم الصعاب التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال طارق حمود رئيس مركز العودة الفلسطين، إن " اليوم هي المحطة الثالثة لهذه الحملة، انطلقت قبل أسبوعين من العاصمة الأردنية عمان، أطلقتها لجنة فلسطين في البرلمان الأردني وبرعاية كريمة من رئيس مجلس الأعيان وكان الإعلان يليق بحجم العلاقة الأردنية الفلسطينية، ثم انطلقت الحملة من بيروت واليوم في تركيا".
وأشاد حمود بالموقف التركي الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بقضية اللاجئين وحق العودة ودعم وكالة الأونروا.
وأشار حمود إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد إطلاق حملة "العودة حقي وقراري" في أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وأن التفاعل مع الحملة من قبل المؤسسات في تزايد مستمر.
ونوه حمود إلى أن الحملة تعمل على جمع تواقيع الفلسطينيين في الداخل والخارج للتأكيد على تمسكهم بحق العودة، وذلك من خلال منصة إلكترونية حيث جمع خلال أسبوعين أكثر من 10 ألاف توقيع.
بدوره، أكد محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا على أن حملة العودة حقي وقراري تأتي في إطار مواجهة صفقة القرن ورد عملي على المشاريع التصفوية للحقوق الفلسطينية، داعيا إلى دعم الحملة والمشاركة الفاعلة فيها.
وأضاف: " باسمي وباسم المؤتمر نعلن دعمنا لهذه الحملة ونقف معها وندعو أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان للتوقيع لأنها تعبر ردا عمليا على صفقة القرن".
أما النائب يحيى السعود التأكيد على موقف الأردن الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بما فيها المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
وأضاف: "نحن في الأردن أطلقنا هذه الحملة لنوصل رسالتنا إلى العالم وإلى المنظمات الدولية وبالأخص الأمم المتحدة التي أطلقت القرار 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض، ولكن للأسف الولايات المتحدة الأمريكية ضربت كافة قرارات الشرعية وانحازت إلى معسكر الظلام".
جدير بالذكر أن تركيا كانت في مقدمة البلدان التي عارضت قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس، عاصمة لإسرائيل، وكذلك إعلان واشنطن "صفقة القرن" المزعومة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!