ترك برس
أشار البروفيسور مصطفى أورال أونجول، مساعد رئيس جامعة إسطنبول التركية، إلى سببين اثنين يقفان وراء انتشار فيروس كورونا الجديد بهذه السرعة حول العالم.
جاء ذلك في مقابلة موسعة نشرها الموقع الإلكتروني الرسمي لولاية إسطنبول، حول ما ينبغي معرفته بشأن وباء كورونا.
وحتى ظهر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 668 ألفا، توفي منهم أكثر من 31 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 142 ألفا.
وأونجول، هو عضو الكادر الأكاديمي في قسم الأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة السريرية، بقسم العلوم الطبية في كلية الطب بجامعة إسطنبول.
ويقول أونجول إن مدة مقاومة الفيروس في الأماكن الخارجية تتراوح بين 3 إلى 5 ساعات، لكن المدة قد تطول إلى عدة أيام في الأماكن الجافة والباردة. ونرى قصر عمر الفيروس وانحسار مقاومته مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة فوق الـ 25 درجة مئوية.
وأضاف: "الأبحاث الأخيرة أثبتت أن كل مصاب بفيروس كورونا يعدي ما بين شخصين أو ثلاثة أشخاص أصحاء".
وتابع: "واضح أن الفيروس ينتقل بشكل سريع إذا ما قارناه مع فيروسات الكورونا الأخرى والانفلونزا. هذا له سببان. الأول وله ميزة خاصة وهي أن مدة حضانة الفيروس هي 5 أيام تقريبا.
والمرض يتكون دون أي عارض أو شكوى وخلال هذه الفترة وقبل بدء ظهور العوارض يمكننا نقل المرض إلى الآخرين. وأيضا فإن بعض البروتينات الهيكلية المتحولة أظهرت لنا مدى قدرة الفيروس للانتشار بشكل سريع.
إذا فإن أهم سببين لسرعة انتشار الفيروس هما سرية فترة حضانته والطفرة التي يتعرض له الفيروس".
وأوضح أن فيروس كورونا هو أحد الفيروسات التي تتسبب بالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي لدى الأشخاص. في الواقع هو مرض تظهر في حالته التي تكون على شكل نزلة، أعراض خفيفة مثل سيلان في الأنف وألم وحرقة في الحلق نزلات الأنف، وحرق وألم في الحلق ويتعافى خلال عدة أيام. نتيجة الطفرة الجينية في الفيروس المألوف والذي ظهر على شكل الفيروس الذي نطلق عليه اسم كورونا.
وعند مقارنته مع الفيروسات الأخرى نجد أنه يتميز بانتشاره الواسع. مصدر الفيروس يعود للحيوانات مثل آكل النمل و الأفاعي والخفافيش. الفيروس انتقل أولا من الحيوانات إلى البشر ومن ثم بدأ ينتشر بين البشر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!