ترك برس
نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالًا للكاتب محمد الساعد، يتهم فيه المهاجرين السوريين بنقل فيروس كورونا إلى البلدان الأوروبية برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما أثار انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يتساءل الساعد في مقاله: "من نقل المرض إلى أوروبا ومن حوله إلى سلاح قاتل؟"، ثم يجيب: "لم يكن سوى أردوغان الذي استخدم كل شيء لابتزاز جيرانه الأوروبيين، إنه سلاح المهاجرين الذي لطالما أخرجه من جرابه كلما أراد مزيدا من الأموال والتسهيلات، فالإنسان بالنسبة له ليس سوى سلعة في سوق النخاسة السياسية"، وفق زعمه.
ويزعم صاحب المقال، الذي يصف الرئيس التركي بـ"السفاح"، أن التطورات التي شهدتها الحدود التركية-اليونانية، كانت "تحضيرا من أردوغان لنقل الوباء إلى أوروبا، ليس عن طريق الطيران فحسب، بل بأيدي المهاجرين السوريين".
ويزيد الساعد: "في 15 مارس أي بعد أسبوعين من وصول 20 ألف لاجئ سوري إلى أوروبا -بينهم الآلاف من تنظيم داعش الذين حولهم أردوغان من حمل المتفجرات إلى حمل فيروس "كورونا"-، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ، لتتبعها فرنسا وإسبانيا وألمانيا، كانت تتساقط واحدة تلو الأخرى تحت أقدام المرض القاتل".
لكن يبدو أن الكاتب السعودي يجهل بأن معظم طالبي اللجوء الذين تدفقوا نحو اليونان لم يكونوا من السوريين فقط وإنما من جنسيات متعددة، وخاصة الأفغانية والأفارقة، حتى أن حاملي الجنسية السورية ربما كانوا الأقل تدفقًا.
الإعلامي السوري موسى العمر، علّق على المزاعم قائلًا: "الأخ الكاتب أعماه حقده ع أردوغان !! فاتهم 20 ألف مهجر سوري بنقل كورونا لأوروبا".
وأضاف: "بصراحة ما رأيت أتفه من هيك! عفكرة لساتهم عالقين باليونان يعني لسه ما حقنوا أوروبا".
بدوره ردّ الشاعر والكاتب السوري ماهر شرف الدين، على المقال، قائلًا: "عرفنا من هو السفّاح الذي نشر كورونا... لكننا لم نعرف من هو السفّاح الذي نشر هذا المقال!".
وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس 859 ألف حالة، منها 42.33 ألف حالة وفاة، وتماثل 178.3 ألف حالة للشفاء، حتى صباح الأربعاء، بحسب بيانات موقع "Worldmeters".
وتسبب الفيروس بتراجع الطلب العالمي على النفط الخام، بفعل الإجراءات الصارمة المتخذة عالميا على الحركة والتنقل برا وجوا وبحرا، للحد من تفشي الفيروس عبر الحدود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!