ترك برس
يعيش الزوجان سحر وياتيش أرباوت في منطقة بورساكلار بولاية أنقرة، وقد حولا غرفة في منزلهما إلى مدرسة من أجل أطفالهما الثلاثة الذين يتلقون تعليمهم عن بعد.
كتبت على جدران الغرفة أسماء مدرسة أو جامعة كل واحد منهم، ويتابع كل من الأشقاء الثلاثة تعليمه عن بعد من خلال التلفزيون أو الكمبيوتر.
تدرس البنت الكبرى غمزة أرباوت ذات العشرين عاما، الدعاية والعلاقات العامة في الكلية المهنية بجامعة بارتن، وهي في السنة الثانية، ويدرس الابن الأوسط جهاد أرباوت البالغ من العمر 17 عاما، الصف الحادي عشر في ثانوية "أسنإيفلر أناضولو" في أنقرة، في حين تدرس البنت الصغرى زهرة أرباوت ذات السبعة أعوام الصف الأول في المدرسة الابتدائية محمد عاكف ارصوي بأنقرة. ويداوم الثلاثة معًا من غرفتهم لتلقي تعليمهم عن بعد في الوقت الحالي.
أفرغ الأب ياتيش والأم سحر أرباوت قبل أسبوع غرفة من المنزل للمساهمة في دعم أطفالهم خلال تلقيهم دروسهم التعليمية عن بعد، ووضعا أسماء المدارس والجامعة على حائط الغرفة.
وفي حديث لوكالة دوغان للأنباء، قالت أكبر الإخوة الثلاثة الطالبة غمزة أرباوت: "أدرس في قسم العلاقات العامة والدعاية بجامعة بارتن. وبفضل دعم والدينا بتفريغ غرفة لنا، نتلقى أنا وأخي وأختي تعليمنا معًا في نفس الغرفة، مع العلم أننا طلاب في ثلاث مدارس مختلفة".
وتابعت غمزة قائلة: "أردنا أن نوضح للجميع بأن وباء فيروس كورونا لن يعيق التعليم بأي شكل من الأشكال. تأقلمنا بسرعة مع الانتقال إلى التعليم من المدارس إلى نظام التعليم عن بعد".
وقد أوضحت خبيرة التعليم التركية بورتشاك أوزال، في وقت سابق أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأهالي في تأقلم الطلاب مع الانتقال إلى التعليم عن بعد، وإنه ينبغي عليهم إخبار الأطفال بخطر وباء فيروس كورونا بشكل مبسط ليمتثلوا للتدابير، كما ينبغي عليهم تهيئة مكان مناسب لأطفالهم لتلقي الدروس التعليمية عن بعد.
وأشارت أوزال إلى أن نظام التعليم عن بعد طُبّق للمرة الأولى في ولاية ألازيغ التي تضررت جراء الزلزال الذي وقع فيها مما أدى إلى تأخر افتتاح المدارس، وقالت: "لن تشعر العائلة بالقلق حول هذا النظام الذي يطبق لأول مرة في عموم تركيا، فقد اعتاد طلابنا على مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية على الإنترنت التي تساعدهم على فهم دروسهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!