ترك برس
أشاد سفير المملكة العربية السعودية لدى تركيا، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، بمبادرة بلاده لوقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، مؤكدًا أنها تأتي في إطار عملية السلام الأممية.
وأكد الخريجي، في بيان حصل "ترك برس" على نسخة منه، على أن مبادرة المملكة العربية السعودية كقائد للتحالف بوقف إطلاق النار في اليمن ابتداءً من 9 أبريل الجاري ولمدة أسبوعين قابلة للتمديد، تأتي في إطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم أنحاء الجمهورية اليمنية لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 في اليمن.
وأضاف أن "المملكة سعت وتسعى بشكل مستمر دوماً لإنهاء الصراع في اليمن من خلال حل سياسي مستدام حيث شاركت المملكة في كل المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة لإيجاد نهاية للصراع اليمني".
وأكد بأن "المبادرة تؤكد استمرار جهود المملكة في التهدئة خصوصاً في ظل هذه الظروف، وتركيز الجهود على الحد من تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد، و توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق وحمايته".
وأوضح أن "التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يساهم في مشاريع اعادة الإعمار والبناء، وأن الدعم الإغاثي الذي تقدمه المملكة لجميع المنظمات الإنسانية في اليمن مستمر رغم العدوان المتكرر والتصعيد من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تواصل اعاقة وصول المساعدات وتستمر في مغامراتها بدماء وحياة اليمنيين، ومنها إعلان المملكة هذا العام مساهمة قدرها 500 مليون دولار في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2020، و25 مليون دولار للمساعدة لمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو امتداد لأعمال انسانية متصلة منذ 40 سنة مضت، تضاعفت منذ بداية الصراع 2014".
وأضاف بأن التحالف بقيادة المملكة يشدد على أنه يتوجب على الحوثيين أن يظهروا حسن النية والعمل بجدية نحو تنفيذ خطوات من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني وحماية اليمن من الوباء الذي يهدد جميع دول العالم وبالأخص الدول التي ليس لديها القدرات والمقومات لاتخاذ إجراءات حازمة تجاه انتشاره.
كما أكد على أن الإعلان الذي صدر عن قيادة التحالف لوقف شامل لإطلاق النار لمدة أسبوعين، يثبت جدية التحالف بقيادة المملكة على الاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف جميع الصراعات في العالم ولوقف الاقتتال في اليمن لتركيز الجهود لمواجهة وباء فيروس كورونا، و يضع الحوثيين أمام تحدي لإثبات جديتهم وانتهاز هذه الفرصة لإنهاء معاناة الشعب اليمني والسعي نحو السلام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!