ناغيهان ألتشي - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تستمر الأرقام في الارتفاع كل يوم. في تركيا، ارتفعت حالات الإصابة بكوفيد 19 إلى ما فوق 70000. ولكن هل يعني ذلك أن هناك زيادة غير متوقعة أو أن الوباء ليس تحت السيطرة؟
وجهت هذا السؤال إلى أحد العلماء في اللجنة العلمية لفيروس كورونا، الأستاذ ليفينت يامانيل، الليلة الماضية. سألته: هل تشعر اللجنة بالقلق بشأن زيادة الأعداد، وهل يرجع ذلك إلى عدم الامتثال للقواعد؟.
فأجاب إن زيادة الأعداد لم تكن مفاجأة كبيرة للجنة. وقال "إنها تتزايد بسرعة لأن عدد الاختبارات يتزايد كل يوم".
ونظرا لزيادة الاختبارات التي يتم إجراؤها، يكشف المزيد من المصابين. في الواقع، يجب علينا مقارنة عدد الحالات مع عدد المرضى في العناية المركزة وعدد الذين تم تنبيبهم.
إذا فعلنا ذلك، نجد أن النسبة في تركيا منخفضة للغاية، وهو ما يمنحنا الأمل. يبلغ معدل الوفيات نحو 2٪، وتبدو أسرة العناية المركزة كافية في الوقت الحالي.
لكن هذا، بالطبع، لا يعني أنه يجب إسقاط التدابير أو تغيير قواعد الإغلاق. بدأ انتشار الفيروس التاجي (كورونا) في تركيا في وقت متأخر، لذلك يجب أن نكون حذرين.
ولكن هل يكفي توخي الحذر؟ أم أن التعاون العالمي مطلوب؟
طرحت هذا السؤال على العديد من الأساتذة العاملين على مكافحة الوباء وحصلت على إجابة واضحة: لا، هذا غير كاف.
لدحر كوفيد 19 هناك حاجة إلى تعاون عالمي، ولكن يبدو أن هذا التعاون شبه غائب. على العكس من ذلك، بدأت بعض البلدان في تخفيف قواعدها للتباعد الاجتماعي في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
بصفتي ديمقراطيً ليبراليةً، سأكون سعيدة جدًا بالعودة إلى أيام الحرية القديمة الجيدة، ولكن هل وصلنا إلى تلك المرحلة في الوقت الحالي؟
افتتحت الدنمارك مدارسها بالفعل، وتستعد ألمانيا وفرنسا للقيام بذلك في بداية أيار/ مايو. في التشيك، تفتح المتاجر مرة أخرى، وبدأت إيطاليا أيضًا في رفع بعض قواعد الإغلاق.
يعتقد كثيرمن العلماء في هذا المجال أن هذه خطوات سريعة للغاية، وقد يواجه العالم موجات جديدة من الوباء إذا انتهت عمليات الإغلاق مبكرًا.
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلدها حقق نجاحاً متوسطاً هشاً، لكن هذا النجاح جاء بإجراءات صارمة. لا يوجد لقاح ولا دواء بعد.
لذا، أعتقد أن هذه الدول تتخذ خطوات مبكرة قد تؤثر فينا وفي بقية العالم أيضًا.
قد تكون الموجة الثانية أكثر خطورة، ولا سيما في فرنسا حيث الأعداد كبيرة للغاية وقدرات المستشفيات غير كافية.
إنه لأمر محزن للغاية أن نرى أنه لا يوجد تماسك بين قادة العالم لهزيمة عدو مشترك. ربما يكون من الحكمة إقامة مجلس دولي من العلماء الذين يمكنهم تقديم المشورة للحكومات. في الوقت الحالي، من المهم للغاية أن يستمع السياسيون إلى علماء ذوي مصداقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس