ترك برس
نظمت مجموعة من الجالية التركية في ألمانيا، بالتعاون مع رئاسة شؤون المغتربين والمجتمعات ذات القربى (YTB)، مشروع دعم بالمساعدات الغذائية للمتضررين من كوفيد 19 في شهر رمضان، أطلق عليه اسم "خزانة الصدقة" (Sadaka Dolabı).
وذكرت رئاسة شؤون المغتربين في بيان لها، أنها قدمت في إطار برنامج "التعاون ودعم المغتربين في فترة كوفيد 19"، قرابة ثلاثة أطنان من المساعدات الغذائية لمشروع "خزانة الصدقة" في مدينة كيرشهايم أونترتيك التي تقع في ولاية بادن - وورتمبيرغ.
نظمت مشروع "خزانة الصدقة" جمعية السلطان أحمد واتحاد الشؤون الدينية الإسلامية التركية (DITIB)، حيث تم جمع تبرعات من المواد الغذائية الأساسية مثل الزيت، والدقيق، والمعكرونة.
وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح حبيب آيدن، أحد منظمي المشروع، قائلًا إنه أنشأ بقالة أطلق عليها اسم "الخزانة الخيرية"، وأنه استوحى فكرتها من "حجر الصدقة"، تهدف لدعم العوائل المتضررة بسبب تفشي وباء كوفيد 19.
ويذكر أن "حجر الصدقة" كان عمودًا حجريًا بارتفاع متر تقريبًا يوضع عند رأس كل شارع في العهد العثماني، يترك فيه الأغنياء أموال الصدقة ليأخذ منها الفقراء، وتدخل فيه اليد فلا يعلم أحد هل صاحب اليد متبرع أم محتاج.
أشار آيدن إلى أن هذا البقالة ستبقى مفتوحة طوال شهر رمضان، ويمكن لأي محتاج أن يأخذ منها المنتجات التي يريدها، معربا عن شكره لكل من دعم المشروع.
مبادرة مساعدة المسنين
شمل المشروع أيضًا مبادرة لمساعدة المسنين الذين لا يستطيعون الخروج إلى الشارع، فتولى مركز "السلطان الفاتح للشباب" في مدينة "هام" مهمة إيصال صناديق غذائية وكمامات إلى المواطنين المسنين الباقين في منازلهم.
وتواصل رئاسة شؤون المغتربين والمجتمعات ذات القربى حملات تقديم المساعدة التي يقوم بها المواطنون الأتراك والمنظمات غير الحكومية في الخارج، ضمن "برنامج التعاون ودعم المغتربين في فترة كوفيد 19".
يلبي المواطنون المغتربون والمنظمات غير الحكومية التركية في إطار هذا البرنامج مطالب العوائل المحتاجة في مناطقهم، ويقدمون خدماتهم للمسنين الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم بسبب تفشي فيروس كورونا.
خط ساخن لكوفيد 19
وقد أنشأت جمعية برلين التركية خطا ساخنا تحت عنوان "خط التضامن في فترة الوباء" للإجابة على أسئلة المواطنين الأتراك وتلبية احتياجاتهم بدعم من رئاسة شؤون المغتربين والمجتمعات ذات القربى.
ويمكن الوصول إلى خط الإستشارة للتزود بالمعلومات الدقيقة والحديثة وكل ما هو جديد حول وباء كوفيد 19، على عنوان البريد الإلكتروني
Corana@tgb_berlin.de، أو عبر واتساب على 004915168590110.
يذكر أن تعداد الأتراك في ألمانيا بلغ ثلاثة ملايين نسمة من أصل أكثر من 15 مليون تركي مغترب، لذلك تعد الجالية التركية في المانيا أكبر وأهم جالية لما لها من حجم بشري وسياسي واقتصادي. وقد بدأ وجودها في ألمانيا منذ ستينيات القرن الماضي، إذ إضطرت ألمانيا لاستقدام مئات آلاف العمال من عدة دول في العالم لإعادة إعمارها بعد الحرب العالمية الثانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!