ترك برس
ساهم سدّ إيليسو ومحطة الطاقة الكهرومائية الواقع على طول نهر دجلة في ولاية ماردين جنوب شرق تركيا بحوالي 375 مليون ليرة تركية (51 مليون دولار) في اقتصاد البلاد من خلال إنتاج 750 مليون كيلو واط-ساعة خلال 3 أشهر، وفقًا لشركة "الأعمال الهيدروليكية الحكومية" (DSI).
وقالت الشركة في بيانٍ لها إن أول عنفة للسدّ تمّ تشغيلها في 19 أيار/ مايو، مشيرًا إلى قدرتها التي تبلغ 1200 ميغا واط، ومن المقرّر أن تولّد 4.1 مليار كيلو واط ساعة من الكهرباء سنويًّا.
ويُعتبر إيليسو ثاني أكبر سدٍّ في البلاد بعد سدّ أتاتورك، وهو الأول في العالم من حيث حجم الملء بين أنواع السدود ذات الواجهة الخرسانية.
ومن جهته قال المدير العام لـ"الأعمال الهيدروليكية الحكومية" كايا يلدز الذي تمّ تضمين آرائه في البيان، إن 3 وحدات في سدّ إيليسو تمّ تشغيلهم وقبولهم مؤقتًا ونقلهم إلى هيئة إنتاج الكهرباء في البلاد.
ولا زالت الوحدات الثلاث المتبقية تمرّ بمرحلة اختبارٍ وفقًا ليلدز، ومن المتوقع أن تبدأ جميع وحدات السدّ بالعمل هذا العام ممّا سيسمح لسدّ إيليسو بالمساهمة بـ2.8 مليار ليرة تركية سنويًّا في الاقتصاد الوطني.
وسيساهم السدُّ أيضًا في مستقبلٍ أنظف وأكثر ملاءمةً للعيش مع توليد الطاقة الخضراء. ومن خلال تصريف المياه التي يتمّ جمعُها في إيليسو إلى سدّ الجِزرى، سيتمّ ريُّ مساحة 765 ألف دونم في منطقة نصيبين في محافظة ماردين الجنوبية وأحياء إيديل وسيلوبي في مقاطعة شرناق بتقنيات حديثة، وسيتمّ إنتاج 1.1 مليار كيلو واط ساعة من الطاقة سنويًّا. ومع اكتمال سدّ جِزرى يُتوقع توفيرُ دخل إضافي قدرُه مليار ليرة تركية سنويًّا.
قال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال حفلٍ أُقيم لتكليف أول توربين لسدّ إيليسو، إن تركيا بنت 585 سدًّا منذ عام 2002، مؤكّدًا على الثورة التي تعيشها البلاد في مجال الطاقة المتجددة.
ويبلغ ارتفاع سدّ إيليسو 135 مترًا (442 قدمًا) مع إجمالي حجم تخزين المياه البالغ 10.6 مليار متر مكعب (374.3 قدمًا مكعبًا)، ما يجعله ثاني أكبر سدٍّ في البلاد.
وقال اردوغان: "يكلّف سدُّ إيليسو ما مجموعه 18 مليار متر مكعب، تتضمذن إعادة التوطين وحماية الأصول التاريخية والثقافية والبناء والنفقات الأخرى. إن جميع الأصول التاريخية والثقافية، وخاصةً حسنكيف؛ التي كانت من أكثر القضايا التي تمّ تحريفها أثناء بناء السدّ، تمّ الحفاظ عليها بعناية".
وقد قامت تركيا بإعادة توطين العديد من الأصول الثقافية التاريخية في منطقة حسنكيف القديمة في مقاطعة باتمان الجنوبية. كما أُعيد توطين الناس في المنطقة.
يُذكر أنه في عام 1981، تمّ إعلان المنطقة كموقع للحفظ، والتي تُعدُّ أيضًا موطنًا لقلعة بيزنطية بالإضافة إلى ما يقرب من 6000 كهف تحيط بالمدينة وتحتوي على بقايا دور عبادة للمسيحيين والمسلمين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!