ترك برس
أظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية يوم الجمعة أن الاقتصاد التركي حقق نموًا بنسبة 4.5 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما أشاد به المستثمرون الأجانب مؤكدين على قوة الأداء رغم أزمة وباء كورونا العالمي.
وقالت الهيئة إن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، ازداد 16.2 بالمئة في الربع الأول مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغ ترليونا و71 مليارا و98 مليون ليرة تركية ( الدولار يعادل نحو 6.8 ليرة)
وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، قال في تغريدة عبر تويتر، إن "الاقتصاد التركي حقق تميّزًا إيجابيًا مقارنة بباقي الدول".
وأضاف: "آمل أن نتقدم بحذر أكبر في الربع الثاني الذي سنشعر خلاله بآثار الوباء، وسنشهد انتعاشا قويا في الفترات التالية".
ويرى اقتصادي بارز في مؤسسة "كابيتال إكونوميكس"، إن الاقتصاد التركي حقق نموا في الربع الأول من العام الحالي بفضل الأداء القوي خلال يناير وفبراير، فيما أشار آخر إلى أن تركيا قد تصبح واحدة من أكبر قواعد الإنتاج بالعالم.
وفي حديث لوكالة الأناضول التركية، أشار الخبير الاقتصادي "جيسون توفي" في كابيتال إكونوميكس، وهي شركة استشارات مقرها لندن، إلى زيادة الإنفاق والاستثمارات الأسرية في تركيا خلال الربع الأول.
وتحدث "توفي" عن ارتفاع الإنفاق العام في الربع الأول بتركيا، مبينا أن الزيادة الحادة في الإنفاق العام يعكس ارتفاع الإنفاق في القطاع الصحي، مع الزيادة الجزئية لإصابات فيروس كورونا. وأوضح أن صافي التجارة دعم النمو قليلا؛ ولكن لم يقدم إسهاما كبيرا في هذا المجال.
بدوره قال "بيوتر ماتيس" الاقتصادي البارز في مجموعة "رابوبنك" للخدمات المصرفية، ومركزها هولندا، إن الأزمة العالمية المتمثلة بفيروس كورونا، يمكن أن تخلق فرصا لتركيا.
وأوضح ماتيس، أنه يمكن أن تكون تركيا دولة جذابة للشركات الأجنبية الراغبة في تنويع خطة سلسلة التوريد الخاصة بها أو الراغبة بتغيير قبلتها من الصين إلى أوروبا. أكد أن تركيا قد تصبح واحدة من أكبر قواعد الإنتاج في العالم.
من جانبه قال " نايجل ريندل" مدير شركة "ميدلي غلوبال أدفايزرز" للاستشارات الاقتصادية، إن نمو الاقتصادي التركي بمعدل 4.5 بالمئة في الربع الأول، كان ضمن التوقعات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!