ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأنباء التي تحدثت عن اختبار جيشه لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، منتقدًا ازدواجية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع هذا الأمر.
وشدد الرئيس أردوغان، في تصريحات عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد الامام علي بمدينة إسطنبول، على أن اختبارات منظومة "إس 400" الصاروخية جرت بالفعل، وأن موقف واشنطن لا يهمهم.
وقال في سياق متصل "أعتقد أننا لسنا مجبرين على استئذان أمريكا. ونحن نجري اختباراتنا على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما في ذلك العديد من الأسلحة التي اشتريناها من أمريكا وليس "إس –400 "فقط، وسنواصل القيام بنفس الشيء".
وأضاف: "من جهة أخرى اليونان لديها منظومة "إس 300" الروسية، وتستخدمها بالفعل، فهل سألت أمريكا الجانب اليوناني عن ذلك؟ لا. إن وجود سلاح روسي (إس 400) لدينا بالتحديد هو ما يزعج البعض لكن نحن مصممون على موقفنا".
وردا على سؤال بشأن توصل الأطراف في ليبيا إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد قال الرئييس أردوغان، "إن "اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ليس اتفاقا على أعلى مستوى، وإنما على مستوى أدنى وستظهر الايام مدى صموده".
وأوضح أنه لا يعرف مدى صحة قرار انسحاب المرتزقة من هناك في غضون 3 أشهر، وأردف قائلًا: " ما نعرفه الآن وكما سمعتم أنه قد تم اتخاذ خطوات لمثل هذا الاتفاق.
حيث تواجد ممثل للانقلابي حفتر على أعلى مستوى، وعلى نحو مماثل تواجد قائد عسكري من مصراتة يمثل حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج. لذلك لا يبدوا لي الاتفاق موثوق به".
وتابع "أتمنى أن يتم الالتزام بهذا القرار لوقف إطلاق النار".
أما بشأن النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان، أكد الرئيس أردوغان أن تركيا لديها الحق في أن تشارك في حل قضية "قره باغ" سلميا بقدر مشاركة روسيا بصفتها عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي انبثقت عنها مجموعة مينسك.
وأضاف أن "أذربيجان تعبر عن مطالبها العادلة وتقول "إذا كانت أرمينيا تقترح روسيا للمشاركة في جهود الحل، فنحن نقترح تركيا. لذلك يفترض تواجد تركيا وروسيا معا، فيما يخص أمن الحدود ومحادثات السلام".
ولفت إلى عدم صدور أي تصريح سلبي من روسيا بهذا الخصوص حتى الآن، مشيرا إلى بذل تركيا وروسيا جهودا مشتركة لحل الأزمات سواء بين أذربيجان وأرمينيا، أو في سوريا أو ليبيا. كما أعرب عن تمنياته في الاقدام على خطوات ناجحة لإيجاد حلول لتلك القضايا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!