ترك برس-الأناضول
أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة الحوار مع جارتها الجنوبية، لكن بنماذج حلول جديدة، مؤكدا على ضرورة التفاوض على أساس حل الدولتين في الجزيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ37 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.
وأضاف أن "الجانب الرومي وحتى يومنا هذا، رفض جميع مقترحات الحلول المتعلقة بالأزمة القبرصية"، مؤكدا "استعداد بلاده للعودة إلى طاولة الحوار، لكن بنماذج حلول جديدة".
وأشار إلى أنه قد حان الوقت من أجل "حل قائم على المساواة في السيادة، أي حلّ الدولتين".
وشدد على "وجود دولتين وشعبين في الجزيرة القبرصية"، داعيا إلى "تأسيس تعاون قائم على الحقائق الموجودة على أرض الواقع".
وأكد تتار على "رفض بلاده للدعوات المطالبة بتخليها عن دور أنقرة الضامن الفعلي والفعّال، لقبرص التركية، وقطع علاقاتها معها".
وتابع: "ندرك كيف وصلنا إلى يومنا هذا. تركيا كانت الداعم الوحيد لآبائنا وأجدادنا عندما كانوا يكافحون بشجاعة من أجل الحرية وضد التوسع اليوناني والجانب الرومي".
وفي سياق آخر، أكد تتار على أن قبرص التركية "ستدافع عن حقوقها في الحصول على مواردها الواقعة ضمن جرفها القاري". وأعرب عن شكره "للدعم التركي لبلاده في هذا الخصوص".
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.
وتأسست دولة قبرص التركية الاتحادية في 1976 عقب عملية السلام التي أطلقها الجيش التركية في الجزيرة عام 1974.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، تأسست جمهورية شمال قبرص التركية، بعد قرار أقره برلمان قبرص التركية الاتحادية بالإجماع بناء على مبدأ حق تقرير المصير.
ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام للمنظمة الأممية الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!