ترك برس
أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن القادة الأوروبيين سيبحثون مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في قمتهم المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته عقب مؤتمر افتراضي لزعماء الاتحاد الأوروبي، أنهم يرغبون في رؤية التطورات في الأسبوعين المقبلين قبل مناقشة أي عقوبات محتملة,
وأردفت: "اتفقنا مسبقاً على مناقشة مسألة تركيا في قمتنا المقبلة".
وتضغط اليونان وقبرص لفرض عقوبات على تركيا بسبب النزاعات البحرية في شرق البحر المتوسط، لكن غالبية أعضاء الاتحاد الأوروبي مترددون حتى الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وقبل أيام، قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، إن علاقة الاتحاد مع تركيا تقترب من "نقطة تحول"، وحث أنقرة على تغيير سلوكها إن أرادت تحسين علاقتها بالكتلة المكونة من 27 دولة.
من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالوعود المقدمة لبلاده من أجل تأسيس تعاون أوثق وأكثر ثمرا، وقال إن تركيا ترى نفسها جزءا لا ينفصل عن أوروبا.
وأضاف أردوغان، خلال كلمة عبر دائرة تلفزيونية في مؤتمرات عامة لحزبه في عدة مدن تركية، إن بلاده تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من أوروبا، لكن ذلك لا يعني الانحناء للهجمات الأوروبية ضد بلاده وشعبه، بحسب تعبيره.
وقال مخاطبا القادة الأوروبيين "أوفوا بوعودكم التي قدمتموها لبلادنا، بدءا من العضوية الكاملة وحتى ملف اللاجئين، لنؤسس معا تعاونا أوثق وأكثر ثمرا".
وشدد أردوغان على أن تركيا هي العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي قاتل تنظيم الدولة الإسلامية وجها لوجه في سوريا.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!