ترك برس-الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إنه لا يحق لأحد أن يضع علامات استفهام حول عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
جاء ذلك في كلمته لدى مشاركته عبر تقنية الفيديو، في النسخة السادسة لـ"منتدى حوار المتوسط" الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الدولي للدراسات السياسية (ISPI).
وتطرق تشاووش أوغلو إلى بعض التصريحات التي انتقدت تركيا في اجتماع وزراء خارجية دول "الناتو" الذي انعقد الثلاثاء عبر تقنية فيديو كونفرنس، وقال بهذا الخصوص: "لا يحق لأحد أن يضع علامات استفهام حول عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي".
وتابع موضحًا: "تركيا حليف قوي للناتو، وهي بين الحلفاء الخمسة الأوائل الذين يقدمون مساهمات لعملياته وميزانيته".
وبالنسبة للوضع في منطقة شرق البحر المتوسط، لفت وزير الخارجية إلى أن إدارة قبرص الرومية تتجاهل حقوق القبارصة الأتراك في المنطقة منذ عام 2003، وتقوم بمبادرات من جانب واحد رغم اعتراضات تركيا.
وأضاف: "قبل بضع سنوات فقط تم اكتشاف موارد هيدروكربونية كبيرة في المنطقة، ومعظمنا اعتقد أن هذا الاكتشاف فرصة للجميع من أجل التعاون والرفاه".
وتابع بهذا الخصوص: "نتمنى أن يتم تطوير الموارد في شرق المتوسط لصالح الجميع. لكن بعض الدول تصرفت بطريقة معاكسة".
وأكد أن بلاده دعت دائما إلى تأسيس حوار والتقاسم العادل للموارد المكتشفة، مشيرا أن الجانب الرومي لا يزال يرفض تلك الدعوات.
وأردف: "أبواب تركيا مفتوحة على مصراعيها من أجل الحوار. هناك مخرج ألا وهو مؤتمر شرق المتوسط الذي يشكل فرصة لخلق بيئة مواتية للتعاون وهذا هو اقتراحنا".
وتابع: "وسيعقد اليوم سفيرنا لقاءً مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وسيناقشون كيفية تنظيم هذا الاجتماع. كيف يمكننا تنظيم هذا الاجتماع؟ قدمنا اقتراحاتنا إلى الاتحاد الأوروبي لإنشاء منصة شاملة".
وفي معرض رده على سؤال حول علاقات أنقرة مع موسكو وشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، قال تشاووش أوغلو: "تركيا ليست الوحيدة التي لها علاقات مع روسيا ضمن الحلفاء، إنما إيطاليا أيضا تتمتع بعلاقات جيدة معها، واليونان تمتلك منظومة إس-300".
وتابع في ذات السياق: "يوجهون لنا أسئلة عن كل ذلك، لكن لماذا لم يبع الحلفاء لنا منظومة الدفاع الجوي في السنوات العشر الماضية ؟ لماذا سحبت ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية منظومة باتريوت عندما احتاجتها حليفتهم (تركيا) إليها؟".
وأضاف: "لقد حصلنا على منظومة الدفاع من روسيا لأننا لم نتمكن من الحصول عليها من حلفائنا. يجب سؤال الحلفاء عن سبب عدم بيعهم المنظومة لنا".
وعلى صعيد آخر، أشار تشاووش أوغلو، إلى أن بعض السياسيين الشعبويين في أوروبا يحاولون تفسير الإسلام وفقًا لمصالحهم.
وأضاف: "هذا غير مقبول، لا يوجد شيء اسمه الإسلام السياسي، الإسلام هو دين السلام".
وأعلن أن مكالمة هاتفية ستجري بينه وبين نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وقال: "سنناقش كل المسائل، والحوار هو أفضل طريقة لفهم بعضنا البعض".
وبخصوص سوريا، أكد أن بلاده تبذل الكثير من الجهد من أجل تحقيق الحل السياسي فيها.
وبين أن بلاده منعت تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" من إقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية.
وتابع: "تركيا ضد كل أشكال الإرهاب والتطرف".
ولفت أن بلاده تستضيف 4 ملايين لاجئ بينهم 3.6 ملايين سوريين.
وبشأن فيروس كورونا، أكد أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو العمل معًا.
وأوضح أن بلاده قدمت مساعدات طبية إلى 156 دولة و 11 منظمة دولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!