ترك برس-الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النصر الذي حققته أذربيجان على أرمينيا في إقليم "قره باغ" يمثل صفحة جديدة في تاريخ منطقة القوقاز.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في ختام زيارته إلى أذربيجان الخميس، ونشرت الجمعة.
وأضاف أردوغان: "مع نصر "قره باغ" فُتحت صفحة جديدة في تاريخ القوقاز وسيتشكل تاريخ المنطقة في اتجاه جديد".
وأكد أنه أجرى زيارة تاريخية إلى أذربيجان بدأها الأربعاء، مضيفا أن النصر في "قره باغ" نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الفلسفة الأساسية للتضامن بين البلدين قائمة على مبدأ "شعب واحدة في بلدين"، وأن الوحدة والتضامن بين البلدين توجت بتحرير إقليم "قره باغ".
وأضاف أن تركيا وقفت إلى جانب أذربيجان لحظة بلحظة خلال مسار نضال امتد لـ44 يوما والذي أثمر عن النصر في قره باغ.
وأردف "شخصيا تابعت باستمرار ذلك المسار، فيما حرص زملاؤنا على إبقاء العلاقات حية (مع أذربيجان خلال عملية تحرير قره باغ) وفي مقدمتهم وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، كما قامت فرق تركية بالتنقل بين البلدين لمتابعة التطورات عن قرب".
وعن العلاقات الثنائية، أكد أردوغان أن العلاقات بين تركيا وأذربيجان ستشهد من الآن فصاعدا تطورا في كافة المجالات.
وأشار إلى أنه قريبا ستبدأ مرحلة السفر بين البلدين باستخدام البطاقات الشخصية دون الحاجة إلى جوازات سفر.
ولفت إلى أن البلدان ستركزان على العمل في مجالي التجارة والسياحة، لاسيما زيادة الاستثمارات المتبادلة.
وأضاف أن تركيا ستلعب دورا مهما في إعادة إعمار البنية التحتية والفوقية بإقليم "قره باغ".
كما تطرق أردوغان إلى مبادرة المنصة السداسية للتعاون الاقليمي، بحيث تتكون من روسيا وتركيا وأذربيجان وإيران وجورجيا إلى جانب أرمينيا.
وأوضح أنه "إذا انخرطت أرمينيا في هذا المسار وأقدمت على خطوات إيجابية فيمكن فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأرمينية".
وفيما يتعلق بتصويت البرلمان الفرنسي على قرار للاعتراف بما يسمى بـ"حكومة قره باغ"، أكد أردوغان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يترأس مجموعة مينسك لم يقدم أي مساهمة إيجابية لإيجاد حل لقضية إقليم "قره باغ".
ولفت إلى أن مواقف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أربكت حسابات ماكرون الذي ربما يتسبب بالقضاء على العلاقات الاذربيجانية الفرنسية "نتيجة قلة خبرته السياسية".
وتابع أن "ماكرون يتبنى مواقف تنم عن قلة خبرته نظرا لخلطه كل شي ببعض بسبب اتخاذه العديد من الخطوات بطريقة غير متقنة".
وزاد أن "ماكرون سعى خلال حياته السياسية لتحقيق مكسب من كل مكان، فتوجه إلى لبنان ليصدر التعليمات ويسعى لتحقيق مكسب وسط الدمار والخراب، لكن الشعب اللبناني طرده من هناك".
وأردف أن ماكرون فعل الشيء ذاته في ليبيا من خلال وقوفه إلى جانب الانقلابي (خليفة) حفتر، رغم أن الأمم المتحدة لا تعترف به".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!