ترك برس-الأناضول
تصدرت زيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي إلى العاصمة التركية أنقرة، عناوين وسائل إعلام عراقية عديدة، مسلطة الضوء على مجرياتها ومحتفية بنتائجها.
والخميس، وصل الكاظمي إلى أنقرة في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه في مايو/أيار الماضي، التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال.
وتضمنت زيارة الكاظمي لأنقرة بحث ملفات أمنية واقتصادية وتجارية، إلى جانب عدة ملفات أخرى.
وأولت مختلف وسائل الإعلام العراقية اهتماما لافتا بتصريحات الرئيس أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الكاظمي، في أنقرة الخميس.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تدعم إعادة إعمار العراق ووحدة أراضيه وتقف إلى جانب بغداد في مواجهة التنظيمات الإرهابية، داعيا إلى توطيد العلاقات ورفع حجم التبادل التجاري.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) الجمعة، مقطعا مصورا لمجمل زيارة الكاظمي إلى تركيا ولقائه بالرئيس أردوغان، مثمنة نتائج الزيارة التي ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي وبلورة مواقف موحدة بشأن القضايا الإقليمية.
وبعنوان "الكاظمي يفتح الباب أمام الشركات التركية، ويبحث مع أردوغان تعزيز التعاون الاقتصادي"، تابعت وكالة "شفق نيوز" العراقية الخاصة، لقاءات الكاظمي بالرئيس التركي ورجال الأعمال الأتراك.
كما أشارت الوكالة إلى احتفاء أردوغان بزيارة رئيس الوزراء، بعنوان: "الكاظمي يختتم زيارته لتركيا بحفل على النمط العراقي"، في إشارة إلى إقامة حفل فني تم تأدية فيه أغنية "يم العيون السود" للمطرب العراقي الراحل ناظم الغزالي.
فيما اهتم موقع "السومرية نيوز" الخاص، برسائل الكاظمي إلى مجتمع الأعمال والاستثمار التركي، بعنوان "الكاظمي لمستثمرين أتراك: العراق مقبل بقوة على جذب الاستثمارات والخبرات التركية".
وفي إشارة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين بغداد وأنقرة، ركز موقع "بغداد اليوم" الإخباري الخاص، على تصريحات الكاظمي خلال لقائه بالرئيس أردوغان بشأن إدانة أي أعمال إرهابية تهدد الأراضي التركية.
وإمعانا في التأكيد على هذه الرسالة، تصدر موقع "ارفع صوتك" العراقي الخاص، عنوان تحدث عن التعاون الأمني ضد إرهاب منظمة "بي كا كا" ، مشيرا إلى اتفاق أنقرة وبغداد على محاربة المنظمات المتطرفة.
فيما نشرت "شبكة نهرين الإخبارية" الخاصة، تقريرا مجملا لنتائج زيارة الكاظمي لأنقرة ركز على اتفاق أنقرة وبغداد على مواجهة "بي كا كا" الإرهابية ورفع حجم التبادل التجاري وخطط لحل مشكلة المياه المشتركة".
كما ركزت "وكالة الصحافة المستقلة" العراقية، في تحليل إخباري على أن زيارة الكاظمي جاءت لرأب الصدع بين العراق وتركيا في العديد من الملفات الشائكة، أبرزها ملفات المياه والأمن ومواجهة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، والميزان التجاري بين البلدين.
وفي لافتة تظهر حجم تقدير الكاظمي لتركيا، نشر موقع "بغداد اليوم" نص الكلمة التي سطرها الكاظمي بمناسبة زيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، والتي قال فيها: "يعرف العظماء بأثرهم لشعوبهم من انجازات في الأمن والاستقرار والرفاهية، تشرفت اليوم بزيارة أحد هؤلاء الكبار مؤسس تركيا الحديثة".
وفي وقت سابق الجمعة، عاد الكاظمي إلى بلاده بعد زيارة رسمية استغرقت يوما واحدة لتركيا، بحث خلالها عدة ملفات مهمة وأبرم على هامشها اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي.
وتعد بغداد وأنقرة جارتين ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة ودافئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!