ترك برس
يلجأ الكثير من الناس إلى الأساليب الطبيعية للوقاية من وباء كورونا، وقد شهدت فترة الوباء تزايد استهلاك شاي الأعشاب بشكل خاص، حيث يفضل كثيرون شرب شاي الأعشاب للعلاج والوقاية من الأمراض، لكنه يمكن أن يضر بالصحة عند استهلاكه بدون وعي ومعرفة وفقا لخبراء في التغذية.
يطلق اسم شاي الأعشاب على كل عشبة طبية أو نبتة وضع عليها الماء المغلي، ثم يتم شربها كمشروب حار أو بارد، ويشربه الكثيرون عند شعورهم بعدوى الإنفلونزا، ومؤخرُا عند خوفهم من إصابتهم بعدوى فيروس كورونا.
يلجأ بعض الراغبين بتقوية مناعتهم ضد الأمراض إلى شرب شاي الأعشاب أيضًا، لأنه يعد من مصادر العلاج النباتية الطبيعية، وبالرغم من ذلك فإن شربه بدون معرفة ووعي قد يضر أكثر مما ينفع، وقد أكدت أخصائية التغذية والنظام الغذائي درية زونبولجان، أن الأشخاص الذين يتعاطون الأدوية يجب عليهم استشارة الخبراء وسؤالهم عن نوع شاي أعشاب الذي يمكنهم شربه وعن الكمية المسموح بها.
أشارت الخبيرة إلى أنه لا ينبغي أن يزيد استهلاك الأشخاص الذي لا يتعاطون العلاج أكثر عن كوبين أو ثلاثة من شاي الأعشاب في كل يوم، وقالت: "إن الإفراط في شرب شاي الأعشاب يمكن أن يضعف وظائف الكلى ووظائف الكبد".
كما حذرت زونبولجان، من شرب الشاي الأخضر لاحتوائه على نسب عالية من الكافيين قائلة: "ينبغي على مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم والحوامل والمرضعات تجنب شربه، لما يتسبب به من أضرار على صحتهم، وحتى الأشخاص الأصحاء يجب أن لا يزيد شربهم منه عن كوبين كحد أقصى".
وصفت زونبولجان بعض أضرار شاي الأعشاب قائلة: "قد يؤدي شرب شاي الزعتر إلى خفض ضغط الدم عند تفاعله مع أدوية الكوليسترول والحساسية مما يعطي تأثيرا سلبيا للعلاج الكيميائي، كما يحتوي شاي الميرمية على عنصر نشط يسمى سينول قد يؤثر سلبيا على كل من يستخدم عقارا مهدئا بالتفاعل معه، وينبغي على كل من يتعاطى أدوية خاصة بمشاكل التجلط الابتعاد نهائيا عن شاي الزنجبيل، ومن المعروف أيضا أن شاي الأعشاب يقلل من تأثير العلاج لدى مرضى الأمراض المزمنة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!