ترك برس-الأناضول
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.
جاء ذلك في تصريحات حصرية للأناضول والتلفزيون التركي حول المستجدات في ملفات السياسة الخارجية.
وأكد تشاووش أوغلو، عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.
وأضاف:" لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".
وتابع :" (تطبيع العلاقات) يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق والاقدام على خطوات في تلك المواضيع".
ومضى قائلا:" بطبيعة الحال يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة. وتتواصل (المحادثات)".
وتابع "لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية. و اتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت".
ولفت تشاووش أوغلو أنه سبق وأن التقى مع نظيره المصري سامح شكري، خلال مشاركتهما في اجتماعات دولية، وأوضح أنهما التقيا في نيويورك قبل عامين.
وأكد أن الاتصالات تتم مع الجانب المصري بشكل تدريجي بعيدا عن الشروط المسبقة، وذلك بسبب الانقطاع في العلاقات منذ 2013.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن تشاووش أوغلو أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".
وانطلاقا من الموقف التركي الرافض للانقلابات باعتبارها خيارا غير ديمقراطي، عارضت أنقرة الإطاحة بالراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!