ترك برس - الأناضول
دعا رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، العالم الإسلامي إلى الوحدة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع طارئ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدعوة من رئاسة الشؤون الدينية التركية حول التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى والقدس.
وأشار أرباش إلى الهجمات الوحشية الأخيرة لدولة إسرائيل الإرهابية ضد المسلمين الأبرياء في المسجد الأقصى، قبلة الإسلام الأولى.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في عدوانه ضد الفلسطينيين بسبب تفرق العالم الإسلامي.
ودعا أرباش، العالم الإسلامي إلى محاسبة نفسه والتفكير في أسباب التفرق، واتخاذ خطوات واقعية دائمة للحد من ذلك، بدلا من الاكتفاء بإطلاق الشعارات.
وأضاف: "علينا الاجتماع فورا وضمان وحدة الأمة الإسلامية، هذا الأمر ليس صعبا، ويجب على علماء الإسلام ريادته".
ولفت إلى أن العالم أجمع يدرك أن الأمة الإسلامية ستصبح أكبر قوة على الأرض في حال اتحادها، مشيرا إلى إمكانية أن تصبح القدس وسيلة لنهوض الأمة.
وأوضح أن "قلوب جميع المسلمين حول العالم مع المسجد الأقصى حاليا، ولدى قيام الوحدة الإسلامية التامة ستحرر القدس".
وشدد على أن الإنسانية جمعاء ملزمة بالدفاع عن القدس في مواجهة الاحتلال، لافتا أن القدس امتحان قانوني وأخلاقي ووجداني للإنسانية كافة، وامتحان في الإيمان والأخوة للعالم الإسلامي.
وأكد أن القدس ليست قضية الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين وحدهم، إنما قضية الإنسانية أجمع، مشيرا إلى أهمية وضع خطة عمل مشتركة من أجل تطوير خطاب فعال في سبيل دفع العالم للتحرك من أجل القدس.
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
وانتقل التوتر إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم" حارس الأسوار"، أسفرت حتى لحظة نشر الخبر عن استشهاد 26 فلسطينيا وإصابة مئات بجراح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!