ترك برس
بدأت النسخة رقم 660 من بطولة مصارعة زيت "قرق بينار" التاريخية، في يوم الجمعة 9 تموز/ يوليو بمدينة أدرنه شمال غربي تركيا، بمشاركة ما يقرب من 3 آلاف مصارع، واستمرت لمدة 3 أيام في ساحة "قرق بينار" بمنطقة "سراييتش".
أطلق على هذه المصارعة اسم مصارعة الزيت لأن المصارعين يصبون على أنفسهم زيت الزيتون ويرتدون سراويل جلدية، قبل البدء بالنزال على أرض عشبية، وتعد من أقدم الرياضات المستمرة في العالم منذ القرن الرابع عشر.
تنافس المصارعون في فئات متنوعة وغريبة، مثل فئة الحوافز، والرأس، وتحت الرأس، والوسط الكبير، والحجم الكبير الوسط الصغير، ومتوسط الحجم، وصغير الحجم، والقدم، وكاسح الغبار، والصغير 1، والصغير 2، والصغير 3.
بدأت الأنشطة مقابل مدخل المدينة برعاية رئيس بلدية أدرنه رجب غوركان، وافتتحت البطولة للمصارعين من الحجم الصغير باليوم الأول في ميدان "سراييتش قرق بينار أر"، ثم تمت المنافسة في فئات الحجم الوسط الصغير والقدم وكاسح الغبار والأحجام الصغيرة المتوسطة.
تمت إضافة فئتي الرأس وتحت الرأس في يوم السبت 10 يوليو، حيث نظمت ثلاث جولات أخرى من بطولة المصارعة، وفي اليوم الأخير تم تنظيم المباريات الربع نهائية والنصف نهائية والنهائية.
بالنظر إلى ألقاب المصارعين الرئيسية في العشرة أعوام الأخيرة، فإن الحزام الذهبي كان دائما من نصيب أنطاليا، ما عدا عامي 2014 و2016، وفاز به فاتح أتلي من مدينة سامسون في عام 2014، ورجب كارا من أوردو في 2016.
ووفقا لمصادر تاريخية، فإن بداية مصارعة قرق بينار الزيتية تعود إلى 40 جنديا قويا، كانوا ضمن المشاركين في فتح روملي، واعتبر الجنود الانخراط في المصارعة تدريبا لكي لا يفقدوا قوّتهم البدنية ويستمتعوا في الاستراحة.
كان الأخَوان علي وسليم من أشهر المصارعين تاريخيًا في هذه الرياضة، وبالرغم من تصارعهما لمدة ساعات لم يهزما أبدا في أي مصارعة، وكانا يشاركان في بطولات المصارعة التي كانت تقام في مدينة سيمافنا (سامونا) التي توجد حاليا في الأراضي اليونانية.
وقد سار على طريق المصارعين الشقيقين الكثير من المصارعين بعد وفاتهما ودفنهما تحت شجرة صفصاف، ويؤدي المصارعون الصلاة عليهما بعد البطولات، كما يقومون بزيارة قبري صديقيهما الشقيقين، حيث يوجد نبع ماء شهير، وأطلق على المكان اسم
"قرق بينار".
أسس السلطان مراد الأول، نُزُلًا للمصارعين بعد فتحه لأدرنه، التي أصبحت عاصمة الدولة، ثم نظّم بطولة للمصارعة الزيتية لأول مرة في عام 1361، واستمر منذ ذلك الحين تنظيم هذه البطولة سنويا في هذه المدينة.
توقف تنظبم المصارعة فترة الحرب الروسية - العثمانية وحرب البلقان والحرب العالمية الأولى، حيث كان يتم تنظيمها من قبل آغوات (أعيان) منطقة قرق بينار في الماضي، كما حافظت بلدية أدرنه على هذا التقليد منذ عام 1946.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!