ترك برس
بدات تركيا بحملة تقديم اللقاح ضد فيروس كورونا في شهر شباط/ فبراير عبر جدول منظم لفئات المجتمع المختلفة، ورغم أن فئة المسنين كانت هي الأولى، لكن بعضهم لم يتمكنوا من أخذ مواعيد لتلقي اللقاح بسبب قلة خبرتهم في التكنولوجيا، لذلك وجهت إليهم دعوة بمكبرات الصوت.
في قرية أورتاكوي التابعة لولاية أماسيا، دعت الممرضة غولسيرين يابال، التي تعمل في مديرية الصحة بالولاية، أهالي القرية غير الحاصلين على اللقاح لتلقيه عبر مكبرات صوت الجامع، واصطف أهالي القرية بعد سماع النداء للحصول على اللقاح.
وقد واجهت الكوادر الطبية مؤخرا صعوبة بتنفيذ حملة "لقاح بكل إخلاص وتفان" في قرية أورتاكوي للفئة العمرية 18 فما فوق، ولكل من لم يحصل على اللقاح، وكانت الممرضة غولسيرين يابال، من ضمن فريق المشرف على الحملة، وعند ملاحظتها عدم استجابة أهالي القرية للحملة قررت توجيه نداء للمواطنين بضرورة اخذ اللقاح عبر مكبرات صوت احد جوامع القرية.
دعت الممرضة يابال الأهالي قائلة: "يا أهالي قرية أورتاكوي، لقد جئت إلى قريتكم برفقة فريق الرعاية الصحية بأمر من مديرية الصحة الإقليمية من أجل إعطائكم لقاح كوفيد 19، وننتظر كل شخص يزيد عمره عن 18 عاما لإعطائه اللقاح. نثق بحساسيتكم تجاه هذا الأمر حتى لا تضيع اللقاحات هباءً، لا يمكننا الانتصار على الوباء إلا بأخذ اللقاح، أشكركم على تفهمكم، وأتمنى لكم أياما عامرة بالصحة والعافية".
توافد أهالي القرية إلى منطقة تلقي اللقاحات بعد سماعهم نداء الممرضة يابال، وحصل على اللقاح كل من يحتاج إليه في القرية.
من الجدير بالذكر أن حملة اللقاح في عموم تركيا بدأت في 12 فبراير للفئة العمرية البالغة 65 عاما فما فوق، وتمت في مراكز طبيب العائلة وكافة المستشفيات التركية، كما أشار إمره كيريملي، رئيس فرع أطباء العائلة بالجمعية الطبية التركية، إلى كثافة التقديم على موعد للحصول على اللقاح في الأسابيع الأولى، خاصة في المدن الكبرى كإسطنبول، فقد حصل 70% من مواطنيها المسنين على اللقاح، وتخلف البقية إما بسبب المرض أو التردد، كما تجري محاولات تثقيفية لتوعيتهم بأهمية الحصول على اللقاح.
وذكر طبيب الأسرة فولكان بينباش، الذي يعمل في ماردين أن معدلات لقاح المسنين في مدينته كانت أقل بكثير من المتوسط في تركيا في شهر فبراير، فقد بلغت 29% فقط، وبالرغم من تواجد عدد كبير من اللقاحات إلا أن الطلب كان قليلًا.
وأضاف بينباش: "يواجه مواطنو ماردين صعوبة باستخدام التكنولوجيا للحصول على موعد، لذلك انخفض معدل الوعي بأهمية اللقاح، كما أن الشائعات السلبية المروجة عنه خفضت معدل الطلب، لذلك قمنا بدعوة المواطنين المسنين للحصول على اللقاح عبر مكبرات الصوت في جوامع ماردين، واستمر الوضع على هذا المنوال في جوامع هكاري وشرناق وحتى في ديار بكر، ليزداد معدل طلب المسنين للحصول على اللقاح".
أكد بينباش، على إعطاء المسنين موعدًا للجرعة الثانية فور تلقيهم الجرعة الأولى لتفادي مشكلة عدم استطاعتهم الحصول على موعد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!