ترك برس
في ولاية هطاي التركية (جنوب)، التي تم تضمينها في "شبكة المدن الإبداعية" بمجال فن الطهي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحولت قشور البطيخ إلى مربى يزين موائد الإفطار والعشاء، بعد أن نال إعجاب عشاق تذوّق الأطعمة والحلويات.
وفي إطار مشروع "صفر نفايات في عالم الطهي" الذي ينفذه الطهاة في جمعية "بيت هطاي لفن الطهي" لمنع الهدر، تحولت قشور فاكهة البطيخ إلى نوع جديد من المربيات التي نالت إعجاب عشاق المذاقات اللذيذة.
وبدأت قشور البطيخ، التي يتم تحويلها إلى مربى بشكل مماثل لحلوى اليقطين، تزين الموائد كمذاق جديد في عالم الحلويات التي تشتهر بها ولاية هطاي وعلى رأسها الكنافة وحلاوة السميد والحلاوة الطحينية وحلويات اليقطين والجبن.
ويتم تقديم مربى قشر البطيخ في وجبة الإفطار وكحلوى بعد وجبة العشاء، حيث يمتاز بمذاق مفعم برائحة البطيخ المنعشة.
وقالت إيبك أصلان، مديرة جمعية "بيت هطاي لفن الطهي"، إن جمعيتها تعلق أهمية كبيرة على الأنشطة التي تعمل على منع الهدر والتقليل من النفايات.
وأضافت أصلان في حديث مع وكالة الأناضول، أن جمعيتها تنفذ مشروع "صفر نفايات في عالم الطهي" بهدف التقليل من الهدر في مطاعم ولاية هطاي، التي تم إدراجها في "شبكة المدن الإبداعية" بمجال فن الطهي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وقالت أصلان: "نفذنا هذا المشروع للتقليل من الهدر في العديد من الخضار والفواكه، بما في ذلك قشر فاكهة البطيخ التي يكثر استخدامها خلال فصل الصيف. نعمل على إنتاج مأكولات وحلويات من بقايا الخضار والفاكهة. ولا نريد أن تذهب تلك البقايا سدى".
وتابعت: "في هذا السياق، صنعنا حلوى من قشر البطيخ يمكن تناولها كمربى. لقد نال هذا المنتج الجديد إعجاب عشاق الأطعمة والحلويات. تتميز هذه الحلوى بطعم البطيخ الخفيف الذي يترك مذاقاً منعشًا عند تناوله.
وأردفت: "بعد إنتاجنا لهذا النوع من المربى، قدمناه لضيوفنا في الإفطار وبعد العشاء. لقد حصد هذا النوع من المربى إعجاب الذواقة".
ولفتت أصلان إلى أن هذا النوع من المربى لم يكن يُصنع في ولاية هطاي في السابق، وأن جمعيتها تواصل تطوير ثقافة الطهي في هطاي، كما تعمل أيضًا على الترويج للأطباق التي تتميز بها هطاي، والتي تضم قائمة تتكون من 600 نوعًا مختلفًا من الأطعمة والحلويات.
بدوره، قال عضو جمعية "بيت هطاي لفن الطهي" الشيف سليمان ديميريل، إن عملية تحضير مربى قشر البطيخ تمر بعدة مراحل أبرزها تقطيع قشور البطيخ ونقعها في الماء لمدة ليلة كاملة.
وأضاف: "يتم بعدها إضافة القليل من عصير الليمون على قشور البطيخ قبل غليها في الماء والسكر في اليوم التالي. وبعد أن يتم تبريد القشور المطبوخة، تصبح جاهزة للتقديم والاستهلاك بعد تزيينها بالقليل من القرفة المطحونة".
- مربى قشور البطيخ نال إعجاب الذواقة
كما قالت آيسلين كولر، التي جاءت إلى هطاي من ولاية غيراسون التركية (شمال) لتذوق الأطباق التي تشتهر بها الولاية، إنها لم تتناول من قبل مربى قشر البطيخ، وإن تجربتها هذه تعتبر الأولى من نوعها.
وذكرت كولر للأناضول، أنها أعجبت بهذا النوع من المربى كثيرًا، وأنه يشبه حلوى القرع مع الحليب من حيث الطعم والجودة، داعية الجميع إلى تجربة مذاق هذا النوع من المربيات، إلى جانب الأطباق التي تشتهر بها ولاية هطاي.
بدورها، قالت سوكي منكولو، المقيمة إسطنبول وتقوم بزيارة إلى ولاية هطاي، إنها معجبة كثيرًا بالأطباق التقليدية التي تشتهر بها الولاية.
وأضافت في حديثها مع الأناضول، أن الأطباق التي تشتهر بها ولاية هطاي تستحوذ على مكانة مهمة في المطبخ التركي.
وختمت بالقول: "لطالما استهلكنا البطيخ كفاكهة، ولأول مرة سنحت لي فرصة تناول مربى قشور هذه الفاكهة. لها مذاق لطيف ومنعش، والقرفة التي تزينها تضيف إليها نكهة رائعة، مما يجعلها حلوى صيفية مثالية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!