ترك برس
انتقل الزوجان دنيز، اللذين احترق منزلهما بسبب حرائق الغابات بمنطقة مانفغات في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، إلى منزلهما الجديد، الذي بني بتعليمات من وزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم.
فقد أمر الوزير كوروم، ببناء منزل جديد وتأثيثه بالكامل للزوجين إبراهيم دنيز، البالغ من العمر 80 عاما، وزوجته طريحة الفراش عائشة دنيز، البالغة من العمر 70 عاما، وذلك بعد تقييم أضرار الحي المحروق والتثبت من معاناتهما بالعيش في غرفة سليمة بمنزلهما المحروق في حي كاروز بمانفغات.
استُخدِمَت مواد مقاومة للحريق في بناء المنزل الجديد وفقا لمعايير العمارة المحلية، وتم تصميمه على مساحة 140 مترا مربعا، ونظرا لوضع الزوجة عائشة دنيز الصحي، كونها طريحة الفراش تم بناؤه من طابق واحد.
تأثر الزوجان دنيز عند انتهاء بناء منزلهما، وأنشئت أمامه حديقة صغيرة، كما تم تنفيذ أعمال تنسيق الحدائق مثل أشجار الفاكهة وزراعة العشب، لإتاحة فرصة الزراعة للزوجين.
وقد علق الزوج إبراهيم دنيز، على زيارة الوزير كوروم للمنطقة بعد يوم واحد من اندلاع الحرائق، وإعطائه الأوامر ببناء منزل جديد له ولزوجته قائلا: “أحب الوزير كوروم، وأعتبره ابنًا لي، ومن اكبر أمنياتي استضافة الرئيس رجب طيب أردوغان في منزلي الجديد، وشرب كأس من الشاي معه".
أضاف دنيز: ”من هؤلاء القائلون إن مسؤولي الدولة لم ياتوا إلى منطقة الحرائق؟ لقد جاؤوا إلى منطقتنا بعد يوم واحد فقط من اندلاعها، وبذلوا قصارى جهدهم لإخمادها ولمساعدة أهلها، لقد فعلوا أفضل ما يمكن”.
أما الزوجة عائشة دنيز، فقد أعربت عن امتنانها لكل من ساعدهما قائلة: "أعجبني المنزل الجديد جدا، إنه مريح لي جدا، زأشكر كل من دعمنا، بارك الله في دولتنا وشعبنا ووزارتنا، حفظهم الله".
من الجدير بالذكر بأن وزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم، قام بزيارة لمنطقة حرائق الغابات في حي كاروز بمانفغات، المتأثر بالحرائق في 3 آب/ أغسطس، لفحص المنطقة والتحدث مع أهلها وتلبية احتياجاتهم، من ضمنهم الزوجان دنيز، اللذين احترق منزلهما، كما عرضت عليهما الإقامة في مكان آخر بعد ملاحظته إقامتهما في غرفة بمنزلهما المحروق، إلا أنهما رفضا مغادرة منزلهما.
بعد تحديد أضرار المنطقة المحروقة وأضرار منزل الزوجين دنيز، أعطى الوزير أوامر ببناء منزل جديد لهما، و وضع حجر الأساس للمنزل بعد انتهاء أعمال تقييم الأضرار في الحي مباشرة.
وأعرب إبراهيم دنيز، عن اللحظات التي عانى منها إلى أن تمكن من جر زوجته المشلولة لمقدمة الباب، وهي تطلب منه أن يتركها بعد اقتراب النيران من منزلهما وينجو بنفسه، وعندما وجد شخصا مارا من أمام المنزل طلب منه إنقاذ شريكة حياته أولا، مخاطرا بحياته في سبيل إنقاذ حياة زوجته المشلولة، فهو ليس لديه أبناء، قائلا بعبارة مؤثرة عما فعله الوزير كوروم: “أصبح مراد كوروم ابنا لنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!