ترك برس
تناول مقال للكاتبة ماريانا بيلينكايا، في صحيفة "كوميرسانت" الروسية غياب تركيا والإمارات العربية المتحدة عن اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر.
والتقى وزراء خارجية دول جوار ليبيا في اجتماع تشاوري بالعاصمة الجزائرية الاثنين، لبحث سبل دعم المسار السياسي وتنظيم الانتخابات الليبية في موعدها.
وعقد الاجتماع في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائرية بحضور وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والنيجر وتشاد والكونغو الديمقراطية، وبمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. وفق موقع الجزيرة نت.
ودعا المشاركون في الاجتماع إلى انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، كما طالبوا الليبيين بحل المشاكل المتعلقة بتنظيم الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر في أقرب وقت ممكن.
وبحسب مقال كوميرسانت، "غاب عن اجتماع الجزائر لاعبان مهمان لهما تأثير مباشر في الوضع الليبي، هما تركيا والإمارات العربية المتحدة. ولكن، كان هناك من يعبر عن مصالحهما بالكامل".
وأضاف المقال: "لفترة طويلة، عارضت الجزائر خليفة حفتر وعُدت دولة قريبة من أنقرة، وبالتالي من طرابلس؛ بينما دعمت مصر الجيش الوطني الليبي إلى جانب الإمارات وفرنسا". وفق ما نقلت وكالة "RT".
وتابع: "غالبا ما يجري ضم روسيا إلى هذه الكتلة. إنما، بعد أن تمكنت موسكو وأنقرة من الاتفاق على وقف العمليات القتالية في ليبيا، الصيف الماضي، ظهر توجه نحو تقارب أنقرة وطرابلس مع القاهرة. كما ظهر مؤخرا اتجاه مماثل في العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي.
حتى وقت قريب، كانت تركيا تتهم الإمارات بإثارة الفوضى في الشرق الأوسط، بما في ذلك التدخل العسكري في شؤون ليبيا والإمارات، وبالمقابل انتقدت أبو ظبي سياسات أنقرة. ولكن الأمور الآن تغيرت.
في منتصف أغسطس، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصيا مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو أمر خارج عن نطاق البروتوكول.
وفي بداية هذا الأسبوع، أجرى الزعيم التركي محادثة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وكما تشير البوابة التحليلية "المونيتور"، فإن التقارب بين البلدين مرتبط، من جهة، بحاجة تركيا للاستثمارات الإماراتية، وهو، من جهة أخرى، يتوافق مع المصالح السياسية لأبوظبي وأنقرة.
يؤثر التغيير في العلاقات بين البلدين بشكل مباشر في ليبيا، وكذلك في النقاط الساخنة الأخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا، بما فيها سوريا وأفغانستان والسودان وإثيوبيا.
ومع ذلك، كما تشير المونيتور، فإن الطريق إلى المصالحة بين تركيا والإمارات "لا يزال وعرا وغامضا". سيتضح الكثير من تطورات الوضع في ليبيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!