ترك برس
تستعد شركة "تيترا" للتكنولوجيا لتعزيز قدرات مروحيتها المسيرة "ألبين" بالأسلحة والذخيرة، تمهيدا لاستخدامها في المهام القتالية.
ووسبق استخدام "ألبين" للمرة الأولى في مكافحة حرائق الغابات التي شهدتها عدة ولايات تركية خلال الفترة الأخيرة.
وقال سلمان دونمز مسؤول "تيترا"، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنهم عرضوا المروحية المسيرة بهيكل جديد في معرض إسطنبول الدولي الـ15 للصناعات الدفاعية "آيدف 2021".
وأوضح أنهم اكتسبوا خبرات مهمة بعد إنتاج النموذج الأول للمروحية، وقرروا إجراء تعديلات على تصميم هيكلها، والديناميكية الهوائية لها، وطوروها بشكل يمكنها من تولي مهام دفاعية.
وأضاف أنهم طوروا هيكل المروحية بعد اختبارات طيران أُجريت على النموذج الأول، بشكل يسمح بتزويدها بأسلحة وذخيرة، وعرضوه في "آيدف 2021".
وأشار إلى أنهم يجرون لقاءات منذ مدة طويلة مع الجهات المعنية بخصوص الاستخدام العسكري للمروحية، وكذلك مع شركات الصناعات الدفاعية من أجل تزويد "ألبين" بأنظمة تسليح وذخيرة.
وتابع: "تحتل ألبين، مكانة خاصة في قطاع المسيرات. العديد من الأشخاص لم يتمكنوا من تصور مروحية مثل طائرات الدرون الأخرى إلا أنهم فهموا الموضوع بصورة أوضح عند رؤية النموذج بمعرض إسطنبول للصناعات الدفاعية".
ولفت إلى أنهم يتوقعون بدء استخدام المروحية خلال فترة قريبة في أغراض الدعم اللوجيستي والاستطلاع الاستخباري.
ـ إطفاء الحرائق
وأفاد دونمز، أنه بعد الإعلان أول مرة عن المروحية العام الماضي، تواصلت معهم المديرية العامة للغابات لأنها اعتقدت أن المسيرة يمكن أن تساعد في مراقبة وكشف أماكن الحرائق وبالفعل بدؤوا التحضير لذلك.
واستطرد: "بينما كنا نستعد لطيران تجريبي في ولاية جناق قلعة (غرب)، نشبت حرائق هائلة مع الأسف في مانافغات بولاية أنطاليا (جنوب). فانتقلنا إلى هناك على الفور وأجرينا أول تجربة للمروحية في مراقبة أماكن الحرائق".
وأوضح أن "ألبين" عملت بالتنسيق مع مروحيات إطفاء الحرائق وكانت تجربة جيدة، حيث نجحت في دعم جهود الإخماد، دون تشكيل أي خطر على مستخدمها أو الفرق المشاركة في العمليات.
وبيّن أن التجربة أكدت أن "ألبين" عند استخدامها في مكافحة الحرائق يمكن أن تفيد كثيرا في التحديد المبكر لأماكن الحرائق واتجاه انتشارها، وومن ثم معرفة طريقة التدخل لمكافحتها.
وأكد أن "ألبين" يمكنها المساعدة أيضا في مراقبة وكشف أماكن الحرائق ليلاً لقدرتها على التصوير الليلي.
واختتم دونمز حديثه قائلا: "اكتسبنا خبرة كبيرة في هذا المجال، وآمل أن تستخدم ألبين على نطاق أوسع في السنوات المقبلة لرصد ومراقبة أماكن الحرائق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!