ترك برس
تناول مقال للكاتب فياتشيسلاف ميخائيلوف، في صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية استعداد إيران لإعلان الحرب ضد التحالف القائم بين تركيا وأذربيجان وباكستان.
وذكر الكاتب أن "طهران لم تكن أبدا صديقة لباكو، وكانت دائما شديدة التأثر بالعلاقات العسكرية والسياسية الوثيقة بين أكبر جمهورية قوقازية وإسرائيل، وتحالفها مع تركيا".
وأضاف: "لكن ما رأيناه منذ نهاية الشهر الماضي يتجاوز روتين انعدام الثقة المتبادل بين جارتينا في بحر قزوين وجنوب القوقاز"، حسبما نقلت وكالة "RT".
وتابع المقال:
بالنسبة للمحافظين الإيرانيين الذين أمسكوا بالسلطة كلها (بعد فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في يونيو)، أصبح من الواضح أن التكاتف التركي الأذربيجاني، مع إضافة العنصر الباكستاني إليه، يضع لنفسه أهدافا أكثر طموحا في المنطقة من مجرد "تحرير" قره باغ ..
"قطع" أرمينيا على طول سونيك، وإنشاء طريق بري مباشر للعالم التركي يمتد من اسطنبول إلى شينجيانغ الصينية- هذا هو الهدف الاستراتيجي لـ "التحالف الثلاثي" المذكور، وهو ما تقف إيران ضده بحزم.
بدأ تنفيذ تعليمات طهران بشأن المشاريع البديلة في اتجاه "شمال - جنوب" (الخليج - البحر الأسود)، مقابل مشروع "غرب- شرق"، بين تركيا وباكستان. هذه الأخيرة أقرب إلى الصين من إيران، لذا فإن إسلام أباد لديها فرص أكبر بكثير "لتوجيه الاقتصاد الثاني في العالم بشكل صحيح، إذا واجهت بكين فجأة الحاجة إلى اتخاذ خيار استراتيجي في العلاقات التجارية بينهما.
تآكل سيادة أرمينيا في سونيك نقطة حساسة لإيران محفوفة بتعقيدات اندماجها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي أبدت طهران اهتماما كبيرا به في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، فلا شك في أن إيران عززت مكانتها كمدافع عن أرمينيا. يمكن الحديث بثقة عن ظهور مزايا جيوسياسية في مصلحة إيران بعد هزيمة يريفان في الحرب. تنظر إيران الآن إلى تبعية سونيك للأرمن كخط أحمر خاص بها، وهي من أجله على استعداد للنظر في إعلان الحرب.
فالمناورات التركية الأذربيجانية بالقرب من ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ، وظهور العسكريين الأتراك والباكستانيين في بحر قزوين لا يترك لإيران أي خيار آخر. وفق تعبير الكاتب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!