ترك برس
أعربت كلّ من ألمانيا وفرنسا، عن قلقهما إزاء استخدام أوكرانيا التي تعتبر حليفة لهما لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، للطائرات المسيرة التركية، ضد المجموعات الانفصالية المدعومة روسياً، في منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي تصريحات صحفية أدلت بها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أندريا زاسيه، على أن طرفي النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا ليسا مخولين باستخدام هذا النوع من السلاح.
وأعربت للصحفيين عن قلق برلين إزاء تكثيف الأعمال القتالية في دونباس وإعلان هيئة الأركان العامة للجيش الأوكرانية عن استخدامها لأول مرة طائرة تركية مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" في منطقة النزاع.
وحمّلت المتحدثة كلا طرفي النزاع المسؤولية عن استخدام طائرات مسيرة، مشددة على أن الجهة الوحيدة المخولة بفعل ذلك هي البعثة الخاصة بالرقابة التابعة لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ولفتت زاسيه بأن "منظمة الأمن والتعاون" ترصد في الآونة الأخيرة تكثيف حالات استخدام أسلحة ثقيلة في دونباس، مما يتناقض مع اتفاقات مينسك، قائلة إن تطورات الأحداث في الأسابيع والأشهر الأخيرة تظهر ضرورة أن تتصرف كافة الأطراف بشكل بناء ضمن إطار مفاوضات سياسية.
بدورها، أعربت فرنسا عن قلقها إزاء استخدام قوات حكومة كييف لأول مرة طائرة مسيرة قتالية تركية الصنع في منقطة النزاع جنوب شرقي أوكرانيا.
وصرح متحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال موجز صحفي عقده، الخميس، بأن باريس قلقة من تكثيف الأعمال القتالية في منطقة دونباس، بما يشمل استخدام الأسلحة الثقيلة المحرمة بموجب اتفاقات مينسك.
وأبدى المتحدث خاصة قلق فرنسا إزاء إعلان هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني الثلاثاء عن شن هجوم استهدف مدفعا في دونباس باستخدام طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2"، مشددا على أن ذلك يتناقض مع الإجراءات الخاصة بدعم نظام وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ أواخر يوليو 2020.
وأكد المتحدث أن فرنسا بالتعاون مع ألمانيا تواصل جهودها ضمن إطار "رباعية النورماندي" بغية تطبيق اتفاقات مينسك بالكامل لكونها الأساس المتفق عليه الوحيد لتسوية النزاع في دونباس بشكل مستدام، داعيا طرفي النزاع إلى ضبط النفس وخفض التصعيد.
والثلاثاء، نشر الجيش الأوكراني على موقعه في فيسبوك، مشاهد لمسيرات تركية من طراز "بيرقدار تي بي2" تقوم بقصف الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس.
وسبق أن عبرت روسيا عن امتعاضها ومخاوفها من استخدام الجانب الأوكراني للطائرات المسيرة تركية الصنع في "دونباس".
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.
وبين فينة وأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!