ترك برس

شهدت الليرة التركية، تراجعاً طفيفاً، اليوم الجمعة، وذلك عقب يوم واحد من إعلان البنك المركزي في البلاد، إبقاءه على سعر الفائدة عند 14 بالمئة.

وتراجعت الليرة التركية 0.5 بالمئة، الجمعة، إلى 14.95 مقابل الدولار، لتلامس أضعف مستوياتها في نحو شهرين مع تراجع عملات الأسواق الناشئة مقابل العملة الأميركية.

وانخفضت الليرة 12 بالمئة تقريبا هذا العام، بالإضافة إلى 44 بالمئة خسرتها من قيمتها العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد بعيد إلى أزمة العملة الناجمة عن سلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة.

وأدى تراجع العملة إلى تأجيج التضخم الذي بلغ 70 بالمئة خلال أبريل/نيسان الماضي وضغط على ميزانية الحكومة المركزية بعد أن أعلنت عن خطة لحماية الودائع بالليرة من انخفاض قيمة العملة.

وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في 20 عاما مقابل العملات الرئيسية المنافسة، اليوم الجمعة، إذ عززت عمليات بيع في الأسواق المالية -في مواجهة مخاوف من ركود عالمي- العملة التي تعد ملاذا آمنا، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت."

وفي تصريحات أدلى بها، مؤخراً، قال رئيس البنك المركزي التركي، شهاب قاوجي أوغلو إن البنك المركزي التركي حافظ على النسبة عند 14 بالمئة خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان الماضي.

وتابع قائلا: "تشير منحنيات الأسعار الآجلة التي نبني عليها توقعاتنا، إلى أن أسعار النفط الخام ستظل في الفترة المقبلة أعلى بكثير من توقعات تقرير التضخم لشهر يناير الفائت".

وكان البنك المركزي التركي قد أعلن مؤخراً أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي لليرة التركية شهد ارتفاعاً في أبريل/ نيسان الماضي، 3.26 نقطة ليبلغ 57.05 نقطة، على أساس مؤشر أسعار المستهلكين.

يُذكر أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي هو متوسط لعدة أسعار صرف ثنائية معدلة حسب أسعار المستهلك النسبية.