ترك برس
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض بلاده لانضمام دول داعمة للإرهاب إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيراً إلى أن "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين."
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أذربيجان، السبت، تحدث فيها عن طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف الناتو.
وقال أردوغان "لا يمكننا الموافقة إطلاقا على انضمام الدول الداعمة للإرهاب إلى حلف الناتو ما دمت أنا رئيسا لتركيا".
وأشار إلى أن تركيا عقدت مع السويد وفنلندا مشاورات مشتركة في أنقرة قبل أيام لبحث المسائل العالقة بخصوص طلب انضمامهما إلى الناتو، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح أنه بالتزامن مع هذه المباحثات كانت السويد تسمح لأنصار الإرهابيين بإجراء مسيرات تحت حماية الشرطة في العاصمة ستوكهولم.
وأضاف أنه ليلة المباحثات في أنقرة، أجرى التلفزيون السويدي لقاء مع الإرهابي صالح مسلم (قيادي بتنظيم بي واي دي، وهو الجناح السياسي لواي بي جي، ذراع بي كي كي في سوريا).
وشدد أن تركيا لا يمكن أن تقع في الخطأ نفسه مرتين، خاصة بعد وقوعها في خطأ السماح لليونان بالانضمام مجددا إلى حلف الناتو (1980) بعدما انسحبت منه (1974).
وأوضح أن اليونان انضمت إلى الناتو مجددا بموافقة الحكومة التركية في ذلك الوقت.
وقال: "اليونان كذلك كانت تتبنى ذات الخطابات (على غرار السويد)، كانت تقول لن يحدث شيئا، واليوم انظروا إلى اليونان عليها دين أكثر من 400 مليار يورو لأوروبا، وعلى أراضيها 9 قواعد عسكرية أمريكية".
وتساءل أردوغان "لما وضد من تبنى هذه القواعد؟ ما قالوه إنها ضد روسيا، ولكن هذا كذب وهم ليسوا صادقين"، مشيرا إلى أن موقف اليونان من تركيا واضح ولا يحتاج إلى شرح.
ولفت في هذا الإطار إلى كلمة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام الكونغرس الأمريكي -منتصف مايو-، وتهجمه على تركيا من ذلك المحفل، وتحريض الأمريكيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16.
وأضاف "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".
كما أشار الرئيس التركي إلى إلغاء بلاده عقد المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى مع اليونان، وقال: "رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس "ميتسوتاكيس لم يعد محاورا لي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!