ترك برس
استعرض نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عصام البشير، أهم القضايا التي ركز عليها اللقاء بين وفد العلماء والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة.
واستقبل الرئيس أردوغان، وفدًا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الأمين العام علي محيي الدين القره داغي، في المجمع الرئاسي بالعاصة أنقرة، يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار الدكتور عصام البشير في خطبة له إلى أن اللقاء ركز على ثلاثة أمور، وهيو التهنئة والتبريك بفوز الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإجراء مشاورات حول هموم تركيا وجميع بلدان العالم الإسلامي، والدعاء للرئيس بأن يسدد الله خطاه وأن يوفقه وأن يحشد قلوب الخيرين الصالحين المصلحين حتى تصبح هذه البلاد شامة على صعيد أمتنا العربية والإسلامية والإنسانية كلها.
وأوضح أن اللقاء كان حميمًا مباركا ورحب الرئيس أردوغان في كلمته بأهل العلم وبين مكانتهم عند أهل تركيا ورحب كذلك بالمهاجرين الذين قدموا على الساحة التركية نتيجة ظروفهم وحروبهم وأكد أنه تجمعنا معهم أخوة العقيدة والإنسانية بكل أبعادها وأنه لن يدخر وسعا في تذليل عقباتهم وتيسير أمورهم.
وبحسب البشير، فإن الكلمات التي ألقاها العلماء خلال اللقاء أكدت على حسن التعامل مع المهاجرين في هذه الديار، فهؤلاء خرجوا مضطرين من ديارهم وعاشوا ظروفًا صعبة وأن يكون التعامل معهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية وعقيدتهم الإسلامية وبعدهم الإنساني.
وأكد الرئيس على هذا المعنى وأنه سيبذل كل جهده في هذا السياق وتصحيح كل اختلال لهذه المسألة.
وذكر البشير أن اللقاء تطرق إلى وجود أكثر من ألف أستاذ جامعي في مختلف التخصصات والأصل أن تقع الاستفادة من هؤلاء العلماء في كل المجالات والحقول المعرفية والعملية.
ومن بين الأمور المطروحة أيضًا، أن كثيرا من الشباب والطلاب قدموا إلى الجامعات التركية ليستفيدوا منها وأن العلماء طلبوا إنشاء جامعة إسلامية عالمية على غرار الأزهر تستوعب هؤلاء وتجمع بين علوم الشرع وعلوم العصر والحياة.
ولفت العلماء إلى أن تحديات كبيرة تواجه الشباب منها خطر الإلحاد والإباحية والمثلية والشذوذ وتفكيك الأسرة ودعوا إلى إنشاء مؤسسة تعمل على تحصين الشباب من هذه المخاطر.
كما تم التطرق إلى انتهاك المقدسات وأجلها كتاب الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبر الرئيس أن هذا الأمر بمثابة خط أحمر تبذل تركيا كل غال ونفيس في صون هذه المقدسات.
وأكد العلماء على قضية القدس وأهميتها وخطر التهويد الذي تواجهه والتقسيم الزماني والمكاني، وبدوره أكد الرئيس على عنايته بهذا الأمر.
وطلب العلماء من الرئيس أن يبذل جهده وطاقته وحكمته ودبلوماسيته لتخفيف معاناة العلماء في السجون والمعتقلات لدى كثير من البلاد، وفق ما أكدته الدكتور عصام البشير.
وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي قره داغي، عن تقديره لجهود الذين يعملون على تعزيز التواصل والتفاهم، معبّرًا عن أمله في أن يجمع الله شمل الأمة الإسلامية في وحدة وتعاون بين شعوبها وحكوماتها ومسؤوليها.
فيما ذكر الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الأمناء في اتحاد علماء المسلمين، أن اللقاء جمع 20 عالمًا من مختلف دول العالم، واستمر لمدة ساعتين، حيث قدم العلماء للرئيس التركي قضايا هامة تتعلق بالمسلمين، خاصة من هاجروا إلى تركيا. وأكد أن الرئيس أردوغان استقبل الوفد بكرم واحتفى به، مع وعد بالعمل على ما تم عرضه من قبل العلماء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!