ترك برس
ذكرت صحيفة العربي الجديد نقلا عن مصادر في إقليم كردستان العراق أن الحظر الجوي، الذي تفرضه تركيا على مطار السليمانية الدولي، تم تمديده لستة أشهر أخرى.
وبحسب الصحيفة، أوضح مسؤول في حكومة الإقليم العراقي أن تمديد الحظر، الذي يشمل منع دخول الطائرات القادمة من مطار السليمانية الأجواء التركية وكذلك منع هبوط أو إقلاع أي من الشركات المعتمدة لدى تركيا، يأتي لـ"أسباب أمنية"، وبررت السلطات التركية ذلك "لاستمرار الأنشطة غير المدنية في مطار السليمانية، خاصة المتعلقة بحزب العمال الكردستاني (المصنف في قوائم الإرهاب)، وقيادات وأعضاء في قوات قسد السورية".
وحول حقيقة استمرار أنشطة غير مدنية داخل المطار الدولي الواقع في محافظة السليمانية شمالي العراق، وثاني أكبر مدن إقليم كردستان، قال المسؤول ذاته - وفق العربي الجديد - إن "هذا السؤال يجب أن يُجيب عليه مسؤولو المطار أنفسهم، وهم يتحملون مسؤولية أنشطة سياسية وأمنية تجري داخله وتصب في صالح أطراف مسلحة في سورية وإقليم كردستان".
وأجرى مسؤولون عراقيون في بغداد وإقليم كردستان، خلال الفترة الماضية، مباحثات واسعة مع المسؤولين الأتراك حيال ملفات أمنية وسياسية واقتصادية مختلفة، من بينها ملف الحظر المفروض على مطار السليمانية، لكن لم يعلن أي من الطرفين التوصل إلى اتفاقات حيالها.
ونقلت تقارير عراقية محلية بأن تركيا ما زالت ترى أن "حزب العمال الكردستاني يمارس نشاطه بحرية تامة في محافظة السليمانية، المركز الرئيسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل جلال طالباني، وبما فيها المطار، وهو ما يشكل خطراً على الأمن التركي".
وجاء الحظر التركي على المطار، مطلع نيسان الماضي، بعد هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدفت قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (الذي يقوده حزب العمال الكردستاني)، مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية وتم استهدافه داخل مطار السليمانية.
وكان مدير مطار السليمانية، هندرين هيوا، أشار في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إلى أن قرار الحظر التركي على المطار أدى إلى خسائر كبيرة بسبب استخدام الترانزيت إلى مطاري الدوحة في قطر ودبي في الإمارات، بالنسبة للذين يريدون السفر إلى أوروبا.
وأكد أن "القرار التركي نجم عنه خفض أكثر من 100 رحلة جوية شهرياً، ما يعني أن الرحلات انخفضت ما بين 35 إلى 40 بالمائة من وإلى المطار شهرياً".
وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان سابق، أن قرار تعليق الرحلات جاء بسبب تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في مدينة السليمانية وتغلغل الحزب في مطار السليمانية، مما يؤدي إلى تهديد أمن الطيران.
ويؤدي قرار التعليق إلى خسارات مالية كبيرة للمطار الذي كان يستقبل، قبل القرار التركي، رحلتين تركيتين يومياً، وهناك الرحلات الذاهبة باتجاه تركيا ورحلات "الترانزيت" وغيرها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!