ترك برس
نقل موقع قناة الحرة عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعث برسالة إلى رئيسي وكبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للترحيب بموافقة البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الناتو.
وذكر الموقع أن رسالة بايدن هدفت أيضا إلى إحاطة الكونغرس علما بأن إدارته تعتزم إبلاغهم رسميا بصفقة بيع مقاتلات إف-16 لتركيا بمجرد إتمام هذه العملية، وفق ما ذكره المسؤول ذاته.
وأضاف المسؤول، بحسب الموقع، أن بايدن حث المشرعين الأميركيين على المضي قدما في الموافقة على هذه الصفقة من دون تأخير.
ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق الأربعاء، عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن إدارة بايدن بعثت برسالة لأعضاء الكونغرس تحثهم فيها على الموافقة على صفقة طائرات إف-16 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن وأدوات تحديث بقيمة 20 مليار دولار لتركيا.
وكانت تركيا، قد سعت لشراء ما قيمته 20 مليار دولار من طائرات إف-16 و80 من مجموعات التحديث لطائرات حربية ضمن سلاحها الجوي.
لكن الصفقة توقفت بسبب اعتراضات من الكونغرس الأميركي على رفض أنقرة إعطاء الضوء الأخضر لتوسيع حلف شمال الأطلسي، وعلى سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسياستها تجاه سوريا.
وصادق البرلمان التركي الثلاثاء على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في عملية تأخرت عاما ونصف وعرقلت جهوداً غربية لإبداء حزم إزاء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اشترط للموافقة على انضمام السويد أن يصادق الكونغرس الأميركي على بيع مقاتلات إف-16 لأنقرة، علما أنها في حاجة ماسّة إليها لتحديث قدراتها الحربية الجوية.
ولا ترفض الحكومة الاميركية بيع هذه المقاتلات، لكن الكونغرس عطلها حتى الآن لاسباب سياسية، في مقدمها التوتر بين تركيا واليونان، العضو أيضا في الناتو.
كما تسعى تركيا إلى دفع كندا إلى الإيفاء بتعهّد برفع حظر مفروض على بيع مكونات تستخدم في تصنيع مسيّرات قتالية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ تركيا في زيارتين أجراهما في الأشهر الثلاثة الأخيرة بأن المصادقة على طلب السويد من شأنها تليين موقف الكونغرس الذي يجمد صفقة بيع مقاتلات إف-16 لأنقرة، وفق ما نقلته فرانس برس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!