ترك برس
وصف مدير البرنامج العلمي لنادي فالداي الدولي للمناقشة، الخبير الروسي فيودور لوكيانوف، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه "شخصية قوية، ماكر، وطموح، ومن صنف القادة".
في 12 شباط/فبراير الجاري، كان من المفترض أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنقرة لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. تمت إعادة جدولة الاجتماع، ولكن لم يتم إلغاؤه، وفق صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية.
وردا على سؤال لـ"أرغومينتي إي فاكتي"، حول تأثير "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا" في العلاقات الروسية التركية، قال لوكيانوف إن أردوغان يقف على مسافة واحدة (من الطرفين)، وموقفه الصارم يقوم على التالي: لم ينضم إلى الخط المناهض لأوكرانيا، لكنه لم ينضم أيضًا إلى الخط المعادي لروسيا. ويذكر باستمرار أنه لا يتفق مع إلقاء المسؤولية على روسيا في كل شيء.
وأضاف: "موضوعيا، تركيا (إلى جانب الإمارات العربية المتحدة) يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا، إذا جرت مفاوضات حول التسوية. حاليا، لا تجري مثل هذه المفاوضات، ومن غير المعروف ما إذا كان الأمر سيصل إلى هذا الحد. ولكن وفقاً لخصائصها الجيوسياسية، فإن تركيا مؤهلة بشكل مثالي لأداء وظيفة الوسيط المحايد إلى حد ما". حسبما نقلت وكالة "RT".
وحول ما إذا كانت تركيا محايدة حقاً، قال الخبير الروسي إن "هذه مسألة معقدة للغاية. ولهذا السبب على وجه التحديد، فإن تركيا لن تنضم إلى أي جهة. فهي تناور طوال الوقت. أي إيماءة في اتجاه معين ستتزامن مع إيماءة في الاتجاه الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، ولها علاقات متعددة المستويات مع الولايات المتحدة. وأردوغان لن يقطع العلاقات مع شركائه الغربيين".
وتابع: "صحيح أن أردوغان يسعى باستمرار إلى إظهار أن هذه العلاقات يجري الحفاظ عليها لوجود مصلحة مشتركة، وليس بسبب التبعية. ومن مبادئ الزعيم التركي إظهار أنه هو الذي يقرر بنفسه ما هو المفيد في الوقت الحالي.
أردوغان، شخصية قوية، ماكر، وطموح، ومن صنف القادة. ومن المؤكد أنه يهدف إلى استخدام ترسانته الكاملة لانتهاج سياسة مستقلة قدر الإمكان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!